أعلنت بكين السبت إقامة "منطقة دفاع جوي" في بحر الصين الشرقي يتضمن ترسيمها جزراً تخضع للسيطرة اليابانية لكن الصين تطالب بها. وأعلنت وزارة الدفاع الصينية في بيان أن انشاء هذه المنطقة الجديدة للدفاع الجوي يترافق مع قواعد يفترض أن تتقيد بها كل الطائرات التي تعبر أجواءها تحت طائلة تدخل القوات المسلحة. وسيتعين على الطائرات خصوصاً تقديم خطة رحلتها بدقة وتبليغ واضح عن تابعيتها والمحافظة على اتصالات لاسلكية تسمح ب"الرد بشكل سريع ومناسب على طلبات التحقق من الهوية" من السلطات الصينية. ويدل ترسيم هذه المنطقة غير المسبوقة للدفاع الجوي، كما يظهر في خارطة بثت على موقع الوزارة الالكتروني ان هذه المنطقة تغطي مساحة واسعة من بحر الصين الشرقي بين كوريا الجنوبيةوتايوان. وبحسب هذه الخارطة فإن المنطقة تضم أرخبيل سنكاكو، الجزر الخاضعة لسيطرة يابانية لكن بكين تطالب بها تحت اسم دياويو. إلاّ أنها تشمل بالنتيجة مياه اقليمية يابانية. وشددت الوزارة على أن الطائرات التي تحلق فوق المنطقة الجديدة "ملزمة باتباع التعليمات" الصادرة عن السلطات الصينية وأن "القوات المسلحة الصينية ستعتمد تدابير دفاعية طارئة رداً على الطائرات التي لا تتعاون بصدد (إجراءات) التحقق أو ترفض الانصياع إلى التعليمات". وقد بدأ العمل بهذه القواعد اعتباراً من الساعة الثانية بتوقيت غرينتش من اليوم السبت بحسب البيان. وأمس الجمعة دخلت أربع سفن لخفر السواحل الصيني لفترة قصيرة إلى المياه المحيطة بجزر سنكاكو المتنازع عليها بين الصينواليابان.. على إثر عمليات توغل عدة أواخر تشرين الأول ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر ما أدى الى تأجيج التوترات بشكل ملحوظ بين بكين وطوكيو. وكان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا صرح حينذاك ان عمليات التوغل الصينية المتكررة هذه تهدد السلام وتشكل "منطقة رمادية" بين "زمن السلم ووضع الطوارئ". وقبل بضعة أيام من ذلك استخدمت وزارة الدفاع الصينية عبارة "عمل حربي" لتحذر طوكيو من مغبة أي تحرك محتمل ضد طائراتها بدون طيار. وقد وصلت العلاقات بين طوكيو وبكين إلى أدنى مستوياتها بسبب هذا الخلاف على الارخبيل الصغير، ومنذ ذلك الحين ترسل بكين بانتظام دوريات حرس السواحل الى المياه الاقليمية لهذه الجزر الواقعة على بعد 200 إلى شمال شرق تايوان و400 كلم إلى غرب أوكيناوا جنوباليابان.