زعم الجنرال جاي غارنر رئيس الادارة المؤقتة في العراق في حديث نشرته صحيفة (واشنطن بوست) امس الاحد، ان الولاياتالمتحدة ترغب في اقامة حكومة ديمقراطية في العراق لكنها لن تملي لا شكلها ولا تركيبتها ويعتزم غارنر (64 عاما) المقيم حتى يوم امس في الكويت الانتقال الى بغداد اليوم مع فريق سيضم اربعمائة مساعد عند اكتماله لم يقل غارنر ما ذا سيكون عمله وعملهم ان لم يكن القيام بمهام الادارة التي يطلق على الجهة التي تتولاها حكومة وهي تحت ادارته لن تكون ديمقراطية ولا عراقية وقال هذا المسؤول العسكري السابق المقرب من وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد وله علاقات وطيدة مع اسرائيل ان كل ما يهمنا هو ارساء عملية ديمقراطية تتيح اقامة حكومة تعبر عن رغبة الشعب.. اما (في ما يتعلق) بطابع الحكومة وطابع العملية فسيكون عليهم (العراقيين) الخيار. وقد لا يعرف كثيرون ان غارنر يرتبط بعلاقة قوية باسرائيل وانه احد الموقعين على الوثيقة التي اعدها المعهد اليهودي للامن الوطني فيها اشادة ومدح بما ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلية حيث وصفته بانه ضبط النفس اللافت لقوات الامن الاسرائيلية. ويحاول غارنر التملص من هذه العلاقة واخفائها عن طريق التصريحات المتكررة وتجنب الاتصال والتحدث للمسئولين الاسرائيليين علنا في هذه المرحلة. وتأكيدا للدور الامريكي في اختيار الحكومة العراقية المقبلة المهام المكلف بها هو وفريقه رسميا وتأتي في مقدمتها لدى وصوله الى بغداد الوضع الانساني واعادة اعمار الاقتصاد وتشكيل حكومة مستقلة وليس معروفا كيف تكون مستقلة اذا كانت ستشكلها وتختار اعضاءها جهة اجنبية.اضافة الى ان الجنرال غارنر سيتمتع بصلاحات واسعة وليس لديه اي جدول زمني لنقل السلطات الى العراقيين.وقد قال: سنسلمهم (العراقيين) زمام الامور في قطاعات الحكومة ليس تبعا لجدول زمني معين بل عندما يكونون مستعدين لذلك.