اجتمع رئيس الادارة المدنية الامريكية فى العراق الجنرال جى جارنر مع جلال طالبانى زعيم الاتحاد الوطنى الكردستاني العراقى فى السليمانية بشمال العراق. وقال راديو العالم الان الامريكى ان زيارة الجنرال جارنر للسليمانية أمس الثلاثاء تأتى فى اطار جولة يقوم بها فى انحاء العراق للتعرف على الاحتياجات وجاءت زيارة جارنر الى المنطقة الكردية في الشمال بعد12عاما من مشاركته في مساعدة الاكراد على التخلص من قبضة نظام صدام حسين. واستقبله الزعماء الاكراد والطلبة في جامعة السليمانية استقبالا حافلا. ولدى هبوط جارنر بطائرة هليكوبتر في السليمانية كان في استقباله بالاحضان جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني. والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني هما الفصيلان الكرديان اللذان يسيطران على شمال العراق منذ ان وفرت لهما القوات الامريكية حماية جوية من قوات صدام في اعقاب حرب الخليج عام 1991 التي طردت فيها قوات تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة القوات العراقية التي غزت الكويت عام 1990 . وقال جارنر لطالباني انتم تجعلوني اشعر وكأني في بيتي. واشار جارنر الى الرخاء النسبي الذي حل بالمنطقة الجبلية في اعقاب عملية توفير الراحة التي قادها عام 1991 قائلا ما انجزتموه هنا سيكون نموذجا لكل البلاد. ورد طالباني على جارنر بالانجليزية قائلا هذا بيتك حين تتقاعد عد الى كردستان... وسنعد لك منزلا جميلا. وقد زار جارنر العاصمة العراقيةبغداد لاول مرة امس الأول الاثنين وطار بطائرة هركيوليز سي 130 الى اربيل الواقعة في الاراضي التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني. وهناك انتقل الى طائرة هليكوبتر سي.اتش 53 نقلته الى السليمانية. وزار بعد ذلك الجامعة في البلدة الواقعة على بعد 330 كيلومترا شمال شرقي العاصمة العراقية وكان في استقباله طلبة الجامعة وموظفوها.وحمل بعض الطلبة لافتة كتب عليها نثق بك ونضع مستقبلنا بين يديك. وقال جارنر للطلبة الذين كانوا في استقباله انتم شعب عظيم وسيكون لكم مستقبل عظيم. وفي ذلك الوقت دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني الى عقد اجتماع في بغداد لاطراف المعارضة العراقية. وفي بيان نشر في ختام اجتماع عقد الاثنين في اربيل بحضور بارزاني وطالباني دعا مسؤولو الحزبين الكرديين قادة المعارضة الذين اختارتهم لجنة المتابعة والتنسيق في اجتماع صلاح الدين قبل شهرين الى اجتماع في العاصمة العراقيةبغداد. ولم يحدد البيان موعدا لهذا الاجتماع الذي يهدف الى التحضير لمؤتمر عراقي موسع للمعارضة لبحث تشكيل حكومة عراقية انتقالية تمثل كل اطراف المعارضة السابقة. ودعا البيان هيئة المتابعة والتنسيق الى دراسة ضم اطراف عراقية اخرى اليها لم تشارك في اجتماع لندن الذي عقد العام الفائت. وخلال اجتماع صلاح الدين شكلت المعارضة قيادة جماعية مؤلفة من ستة اعضاء الهدف منها تشكيل نواة لحكومة في مرحلة ما بعد صدام حسين. وضمت القيادة بارزاني وطالباني واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي(مقره لندن) وعدنان الباجه جي وهو وزير خارجية عراقي سابق في الستينات (مستقل) وعبد العزيز الحكيم ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق(حركة المعارضة الشيعية الرئيسية مقرها ايران) واياد علاوي من حركة الوفاق الوطني العراقي.