صرح روبرت بريدل المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إن الوكالة بإمكانها تغطية احتياجات السوق إذا توقفت الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط . وأضاف بريدل في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الوكالة يمكنها توفير كميات تصل إلى 12 مليون برميل في اليوم من النفط لمدة شهر من المخزونات التجارية أو تلك التي تملكها حكومات الدول الأعضاء، وهذه الكميات تشكل خمسة أضعاف حجم الإنتاج العراقي وتتجاوز إنتاج السعودية والكويت والإمارات مجتمعة.وأكد روبرت أنه إلى جانب 1.3 مليار برميل مخزنة من جانب الحكومات الأعضاء فإن وكالة الطاقة الدولية قادرة على الوصول إلى مخزونات تجارية لدى أعضائها ال26 يصل مستواها إلى 2.5 مليار برميل إضافية. وقال بريدل إن مثل هذا القرار سيتخذ في حال عجز أوبك عن الوفاء بتعويض النقص في الإمدادات أو لم تبد رغبة في ذلك إذا شنت واشنطن هجوما عسكريا على العراق. وحسب الصحيفة فقد واجهت وكالة الطاقة الدولية انتقادات في حرب الخليج عام 1991 بسبب تأخرها في تلبية متطلبات السوق، وتعمل حاليا على التحضير لمواجهة احتمال اندلاع حرب في العراق. ووكالة الطاقة الدولية التي تأسست عام 1974 هي منتدى من أجل تنسيق سياسات الطاقة لدى 20 دولة صناعية, أي غالبية أعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وتأتي تصريحات بريدل في الوقت الذي يحضّر فيه أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك لاجتماع من المقرر أن يعقد في ديسمبر المقبل يرجح أن يناقش فيه خفض الإنتاج، على أن ترفع في الوقت نفسه الحصص الرسمية التي تقل كثيرا عن الإنتاج الفعلي للحيلولة دون انهيار الأسعار التي فقدت ما مجمله 20بالمائة من قيمتها منذ أواخر سبتمبر الماضي. وكانت الوكالة قد أعلنت من قبل إنها مستعدة لتغطية العجز في الإمدادات النفطية العالمية إذا ما قررت الولاياتالمتحدة شن حرب على العراق. وقال كلاوس جاكوبي رئيس فريق الطوارئ في وكالة الطاقة الدولية المشرفة على قطاع الطاقة في الغرب إن الدول المستوردة للنفط مستعدة لمواجهة أي اضطرابات في الإمدادات النفطية, تماثل في حدتها الصدمات النفطية التي حدثت في حقبة السبعينات.وقد أعرب عن ثقته في أن الدول الصناعية ال 26 الأعضاء في الوكالة قادرة على سد أي نقص كبير في الإمدادات النفطية, يصل حجمه على الأقل إلى مثلي ذلك الذي حدث عندما أمر صدام باجتياح الكويت عام 1990. وقال إن فريق الطوارئ الدائم التابع للوكالة الدولية للطاقة اجتمع في يونيو، وأظهرت دراسته لطاقة السحب من المخزونات النفطية أنه في وسعنا مواجهة أي اضطرابات (في الإمدادات النفطية) تماثل في حجمها ما شوهد في الماضي. الامدادات العالمية في ازدياد وأكد التقرير الشهري للوكالة ان امدادات النفط العالمية زادت 185 الف برميل يوميا في نوفمبر نتيجة ارتفاع انتاج الدول النفطية خارج اوبك.وذكر التقرير الخاص بتحليل سوق النفط ان الانتاج خارج المنظمة سيزيد بواقع 1.3 مليون برميل يوميا ليصل الى اجمالي 49.31 مليون برميل يوميا العام المقبل بزيادة 170 الف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، مشيرا الى ان انتاج 10 اعضاء في اوبك يخضعون لنظام حصص الانتاج تراجع 25 الف برميل يوميا في نوفمبر ولكن الامدادات العالمية زادت 185 الف برميل يوميا لتصل الى 78.64 مليون برميل يوميا. وبلغ انتاج الدول العشر الاعضاء في اوبك 24.08 مليون برميل الشهر الماضي وهو ما يزيد بنحو 38ر2 مليون برميل يوميا عن سقف الانتاج الذي ستبحثه المنظمة في اجتماعها في فيينا هذا الاسبوع. وتراجع اجمالي انتاج اوبك بما فيه انتاج العراق الى 26.47 مليون برميل يوميا في نوفمبر بانخفاض 85 الف برميل يوميا. ويعني ارتفاع انتاج النفط من المنتجين المستقلين تراجع الطلب العالمي على نفط اوبك.