من الممكن أن يعلن الأخضر الليلة، تأهله رسميا إلى نهائيات كأس أمم آسيا، التي تستضيفها استراليا في العام المقبل، في حال تحقيقه الفوز على المنتخب العراقي الشقيق، على استاد الأمير محمد بن فهد الدولي بالدمام، ضمن مباريات الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الرابعة، · المؤهلة الى نهائيات كأس أمم آسيا، وقد يكفي التعادل أيضا أمر التأهل، بغض النظر عن نتيجة المباراتين المتبقيتين له أمام المنتخب الصيني في الصين، واندونسيا في الدمام، حيث ستكون تحصيل حاصل ليس إلا؛ نظرا للفارق النقطي الكبير بين الاخضر ومنتخبات مجموعته التي تعتبر قوية بحكم وجود منتخبي العراقوالصين القويين والمعروفين على مستوى القارة الآسيوية والمنتخب الاندونيسي المتطور في السنوات الأخيرة. · على الرغم من عدم اقناع الأخضر بحضوره الفني، إلا أن الفوز كان مطلوبا ومطلبا اساسيا في هذه المرحلة الهامة، خصوصا بعد صدمة الشارع الرياضي بخروج الأخضر المبكر من التصفيات الأولية (دوري المجموعات) المؤهلة الى مونديال البرازيل، وسبقها اخفاقات متتالية للكرة السعودية في دورات الخليج، ونهائيات كأس امم آسيا، وتصفيات كأس العالم في العقد الأخير مما أدى الى تراجع الاخضر في تصنيف الفيفا الشهري للمنتخبات العالمية، ومركزه لا يليق أبدا بسمعة وانجازات الكرة السعودية، كبطل آسيا 3 مرات وتأهل الى مونديال كأس العالم 4 مرات متتالية، وحقق كأس الخليج 3 مرات وكأس العرب مرتين، وبدون شك مثل هذه الانتصارات تعيد الجماهير إلى المدرجات وتعيد الثقة في الأخضر ونجومه. · قائمة اللاعبين المختارين لصفوف الأخضر الأخيرة التي أعلنها مدرب الاخضر الاسباني لوبيز، حظيت بقبول وقناعة لدى الشارع الرياضي على اعتبار ان اللاعبين المختارين هم الأبرز والأفضل خلال الجولات التسع الأولى من دوري جميل للمحترفين، ويبقى التوفيق على التشكيلة التي سيلعب بها مباراة الليلة أمام المنتخب العراقي الشقيق، الذي شهد تغيرات جذرية في عملية الاختيار؛ نظرا لعدم قناعة مدربه العراقي حكيم شاكر بأداء لاعبيه أمام الأخضر في مباراة الذهاب التي أقيمت بالعاصمة الاردنية (عمان) قبل شهر تقريبا، والتي انتهت لمصلحة الاخضر بهدفين للا شيء ويسعى اسود الرافدين للعودة الى المنافسة خلال مباريات الدور الثاني من هذه التصفيات، بدءا من مباراة الليله وتحقيق الفوز في المباريات الثلاث المتبقية له، للتأهل الى نهائيات بطولة كأس امم اسيا، كصاحب المركز الثاني في هذه المجموعة على أقل تقدير كون المنتخب الصيني يملك نفس الطموحات. · جمهورنا الرياضي لايحتاج الى دعوة للحضور، ومؤازرة وتشجيع منتخبه القادم بقوه ونفض غبار الماضي القريب الحزين؛ لأن الاخضر ونجومه بحاجة ماسة الى الدعم الجماهيري والمعنوي؛ لاكتساب المزيد من الثقة لتحقيق الانتصار الرابع على التوالي، وضمان تأهله الى نهائيات كأس امم آسيا التي تستضيفها استراليا، لأول مرة منذ انضمامها إلى الحظيرة الآسيويه رياضيا، واستفاد الكنغر الاسترالي من خلال خطوته هذه الى التأهل الى مونديال جنوب افريقيا ومونديال البرازيل، وهذا لم يتحقق له من قبل، عندما كان يلعب مباريات الملحق مع منتخبات اوروبا وامريكا الجنوبية، ومايهمنا هو الاخضر الذي عاد مؤخرا الى مستوى مرض، وأن تعود مؤخرا أفضل من ألا تعود أبدا، ونتعشم خيرا بالأخضر الجديد. @AbuFaisal_Sport