في أمسية علاها شجن هو أقرب الى الحزن منه الى الحلم بدأ الموسم الجديد افتتاحيته الاربعائية من خلال (الاربعائيات) الملتقى الثقافي الأدبي الذي تستضيفه وتعد له الشاعرة الزميلة (سارة الخثلان) ولأن المادة محور اللقاء كانت ابداعا فقد بدأ موج ساحل الأمسية هادئا وحالما. في البداية رحبت الشاعرة سارة الخثلان بالحاضرات والابداع آملة سطوع شمس جديدة على ابداعهن (الصوت الغائر) كانت قصيدة الافتتاح للشاعرة (أمل الدرويش) تنهل من المشاكل الانسانية العربية التي لا تغفو! بعدها جاءت قصيدة (مستهدفين) للشاعرة عهد وكذلك قصيدة أم حمزة وبعدها جاءت مداخلة هيفاء خالد والتي اكدت فيها ان تكون الابداعات النسائية ملامسة وجع الأمة وكأنها بذلك سكبت الملح علىالجرح فجاءت مداخلة (شمس المؤيد) الهم هم الكل وليس هم رجل لتستدرك سارة موضحة : هي تقصد أن المرأة تتهم دائما بأنها بعيدة عن القضايا الهامة في مجتمعها ولا تلتفت إلا للامور العاطفية والخاصة بها. وأكدت انيسة السماعيل ذلك: الوضع يجعل الحجر ينطق. بعدها جاء دور القصة وكانت القراءة (لشمس المؤيد) أما قصة (الزوايا المعتمة) و(صراع الأعماق) اللتان قامت بقراءة منهما للقاصة (نورة العتيبي) التي حالت ظروف دون تواجدها. وعلى أثر القراءة أجمعت المفاهيم والمداخلات مفادها أن الحزن والرمزية صفتان لازمتان للقاص وهذا ليس بغريب لأن العصر عصر الحزن. في كل شىء اما شمس البلوشي فقد رفضت هذا التعميم قائلة: الحروب لم تنقطع على مر العصور وهذه سنة الحياة فالحزن والهم في كل عصر ولكن الاختلاف في الآليات والمهم ألا يلبس المرء رداء الحزن على محياه دائما. ثقافة من نوع آخر @ بعدها أطلت هيفاء خالد على الملتقى بوجه جديد لا هو وجه الشاعرة المألوف او الصحفية الزميلة (كما عبرت) أما الوجه الجديد فهو وجه صحي يحمل فقرة تعريفية بحملة سموالأمير سلطان الوطنية للتثقيف الصحي وحجمها على مستوى المملكة وأهدافها التي سوف تغطيها. بعدها كانت عودة إلى ( ملح على الجرح) ولكنه ليس تعليقا لهيفاء بل قصيدة لأمل الدرويش وقصيدة أخرى كانت قد صورتها إلقاء في الملتقى في زمن سابق وهي (هموم نساء) @ وأمل هي احدى المبدعات اللاتي أطلت بابداعها من نافذة الصالون اما قدرتها على التصوير الابداعي فهذا ما صرحت به (هيفاء خالد) ووافقها الجميع على ذلك. عرفان: ولأن مدار الأمسية الابداع ولأن سارة قد أخذت بيد المبدعات الى وهج النور في الوقت الذي كانت فيه ابداعاتهن حبيسة الأدراج أصبحت ترى النور ولو باسم مستعار وأصبحت تضاء الأمسيات الشعرية بجداول وجدانياتهم و(عهد) الشاعرة الممتنة لسارة تؤكد ذلك في قصيدتها (شمس الشموس) والتي تعاقبت حروف اسم (سارة) في قصيدتها في الأبيات الأربعة الأولى:==1== سأكتب بحروف اسمك قصيدتي==0== ==0==حتما ستسعد حروف الهجاء أردت محدك بالحروف وقلما==0== ==0==امدح انا نجم تألق في المساء رسمتك صرحا عاليا ==0== ==0==لا عذر فيه لا شقاء هنيئا لنا هذا الكرم==0== ==0==هنيئا لنا هذا الولاء أرأيت يا شمس الشموس ==0== ==0==منارة بالعز تحتضن العناء==2== وكانت مداخلة الكل بأنها قد جسدت شعور الجميع لا سيما من أخذ المنتدى بأيديهن وهن كثيرات. وأكدت (عهد) على ذلك قائلة : لم تكن الشهرة تعنيني بقدر ما يهمني اليوم تواجدي في الملتقى ولا أنسى انها أخذت بيدي ويكفي انني بفضلها - بعد الله - أقمت ثلاث أمسيات شعرية. واختتمت (شمس المؤيد) المداخلات بمداخلتها بأن سارة تعودت على اعطائنا الأوسمة فهذا وسام من عهد باسم الجميع لها قبل أن تختتم الأمسية بقصيدة (كلام كبار) وعلى غفلة التعب للشاعرة (هيفاء خالد) بصورتها المألوفة التي عهدها بها الملتقى.