تألق الشاعرة منتهى القريش والشاعرة سحايب العازمية والشاعرة لولوة الدوسري في الامسية التي احيينها مساء الأربعاء في الأول من شهر جمادى الثاني الجاري أحيت جمعية الثقافة والفنون – فرع الدمام – لجنة التراث والفنون الشعبية وفي السنة الأولى من تسلم أعضاء اللجنة لمهامها أمسية شعرية شعبية نسائية هي الأولى لهذا العام التي نثرن فيها ابداعهن شعراًوحضوراً : - منتهى القريش - سحايب العازمية - لولوة الدوسري وأدارت الأمسية عضو لجنة التراث والفنون الشعبية الشاعرة سحر العبندي افتتحت فيها الأمسية بكلمة لجنة التراث والفنون الشعبية نيابةً عن مقرر اللجنة فالح الدهمان ثمّ بمقدمة شكرت فيها جمعية الثقافة والفنون بالدمام لاحتضانها جميع الأمسيات الشعرية بنوعيها الفصيح والنبطي والكثير من الأنشطة الفنية والأدبية متمثلة بإدارة الجمعية وأعضائها، ورحبت الشاعرة في كلمتها بالشاعرات والحضور الكريم .كما شكرت الشاعرات الثلاث لتلبيتهن دعوة إقامة الأمسية الشعرية في قاعة جمعية الثقافة والفنون . تناوبت الشاعرات بإلقاء قصائدهن على ثلاث جولات مدة 90 دقيقة عرّجت فيها الشّاعرات نحو الجمال بكلّ مقاييسه .. بدأت الشاعرة القريش الجولة الأولى بقصيدة ( للفرح ناسه وأهله ) وأتبعتها بقصيدة ( طفلة يتيمة ) ثم قصيدة ( يمه قومي ) وذكرت عريفة الأمسية الشاعرة العبندي أن الشاعرة منتهى تميّزت بإلقاء قصائد تفعيلة وهي لون من ألوان الشّعر الشّعبي ألقتها بأدائها المتميز والهادئ ومشاعرها وعواطفها الّتي أثارت بها الجمهور فكانت قصائدها أقرب في موضوعاتها للحزن والشوق والعتاب .ثم تلتها الشّاعرة سحايب العازمية والّتي ذكرت فيها أنّ هذه الأمسية هي الأولى التي تظهر فيها الشاعرة على السّاحة الشعرية ثمّ قرأت الشّاعرة العازمية بعضاً من قصائدها والّتي تنوّعت موضوعاتها بين الوطنية والعتاب والشّوق بادئةً ذي بدءٍ بقصيدة (أبو متعب ) ثم تبعتها بقصيدة ( يا أمير ) وختمت جولتها الأولى ب ( الفتن) والملفت أنّ الشّاعرة منتهى القريش والشّاعرة سحايب العازمية كانت لهما وقفة مع الأم تقول الشاعرة القريش : يمه قومي وحشه صاير ه المكان الليل قرب .. وانتِ بعدك نايمه روحي صارت هايمه كيف أنام؟ وكانت ايدينك معايا تحتضني كيف أصدق هالحكاية كيف أصدق .. إنك إنتِ غبتي عني يمه محتاجة ال حنانك والله محتاجة ال حنانك وين أدور عن حنان؟ بينما تقول الشّاعرة العازمية : يمه.. عسى ربي يعينك ويرعاك :: ويحقق أمالك وعمرك يطولي يمه رعيتيني وأنا اليوم برعاك :: والبعد دونك مستحيلٍ يحولي وفي وسط تفاعل جمهوري واضح قدمت عريفة الأمسية الضيفة الثّالثة وهي الشّاعرة لولوة الدوسري والّتي بدأت جولتها الأولى بقصيدة ( تقبل علي ) و ( يهناك نومك ) و ( يا صعوبة انتظاري ) و ( يا قبرها ) قائلة في جدتها رحمها الله : يا قبرها بشويش و ب/ لين و ارفاق :: على جسدها لو له امن الدهر حين الطاهر اللي ماعرف غير الأشراق :: و اللي بكت فرقاه م / الحزن عينين وكان للوطن قصائده وشاعراته حيث جاءت العازمية في قصيدتها الوطنية : الوطن غالي وحنا له ذخيرة :: تنفجر بوجيه عدوان ٍ طغايا من نوى له نيةٍ فينا حقيرة:: دمرته اجيوشنا ماله بقايا أمّا الشاعرة الدوسري فتقول : وأنا ماجيت افاخر بإنتمائي من عبث وهبال :: لأن أطهر بلد ارضي و(حكم الحب ) يقضينا لها كل الولاءْ والودّ بأما حِلّ او ترحال :: غلاها اللي إلى حماية ثراها صار يفضينا وعلى ذكراك يا يوم الوطن جتك البيوت جزال :: تفاخر لجل توحيدك معا تجديد ماضينا وهنا خرجت عريفة الأمسية بتعدد جولاتها وتوزيعها على ضيفاتها الشاعرات عن الرتم الواحد وابتعدت عن الأمسيات الشعرية التقليدية الرتيبة بتنوّع فاصلاتها ومداخلاتها الشعرية وتشاركت معهن في صنع الإبداع والجمال حيث رأت الشاعرة العبندي أن الاندماج والانسجام بين الشاعرات كان واضحاً ممّا جعل جو الأمسية يبدو أكثر جمالاً ومتعة وجاءت الجولة الثانية والثالثة على ذات المنوال قرأت فيها الشاعرات بعضاً من قصائدهن والتي بدأتها الشاعرة القريش بقصائد عدّة منها :( ليه , وش تبين , ليل الهم , لا ترحل , ومات ,قبل لا تروح وتغادر , وينهم) وتلتها الشاعرة العازمية بقراءة قصائدها ( الغربة , الحروف الأبجدية , , الذكرى , متاهات الأشواق , أرحل ) ثم تلتها قراءة الشّاعرة الدوسري لقصائدها ( أحبك , حنيت لك , اشتياقي , الذكرى ) واللافت أنّ قصيدة " أحبك " للشاعرة لولوة الّتي ألقتها بصدق عاطفتها لاقت إعجاب الكثير من الحاضرات فطلبن من الشّاعرة الدوسري إلقائها في ختام الأمسية كما أنّ الشّعر الفصيح كان ضيفاً على الشعر الشّعبي حيث طلبن المتذوّقات للشعر الفصيح من الشّاعرة منتهى قراءة نصين من نصوصها الفصحى ( الفجر يبزغ بعد حين و صلاة الوجع ) والمثير أنّ المتذوّقات عندما علمن أنّ الشّاعرة العبندي شاعرة فصحى طلبن منها أن تعرفهن على نفسها وتسمعهن نص من نصوصها وقابلت الشاعرة طلبهن بالقبول فألقت على مسامعهن قصيدتين إحداهما بعنوان : القيامة فمك والأخرى تحت عنوان مشهد الرهبة في سفرة حزن فكانت الجولة الأكثر دهشة حيث اتسعت فيها دائرة الإبداع فتألقت فيها الشاعرات الأربع ثم تقدّمت عضو لجنة التراث والفنون الشعبيه عريفة الأمسيه الشاعرة سحر العبندي لتعلن نهاية الأمسية ومن ثم قامت بتسليم الشاعرات الدروع التذكارية للأمسية المقدمة من قبل جمعية الثقافة والفنون بالدمام لجنة التراث والفنون الشعبية مع شكرهن على تلبية الدعوة.