جرى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى محادثات مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في دمشق امس (السبت).وقال موسى في تصريحات للصحفيين عقب لقاء الشرع ان الحديث تطرق إلى موضوع العراق والوضع في الاراضي العربية المحتلة وظروف العمل العربي المشترك للتعاون مع كل المشاكل ومتابعة ما يجري في مجلس الامن فيما يتعلق بموضوع العراق. وكان أمين عام الجامعة العربية قد وصل إلى دمشق صباح امس قادما من بيروت حيث شارك في قمة الفرانكوفونية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن مباحثات الشرع وموسى تركزت حول مستجدات الاوضاع في المنطقة خاصة استمرار الهجمات الوحشية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في الاراضي المحتلة والتهديدات الموجهة ضد العراق. وقالت (سانا) إن الشرع أكد ضرورة تعزيز الموقف العربي واستنهاضه لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة بأسرها وضرورة التحرك الفاعل لوضع حد للعدوان الوحشي الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقد اجتمع موسى، عقب المحادثات مع الشرع، مع الرئيس السوري بشار الاسد. وذكرت مصادر مصرية في دمشق أن موسى سيبحث مع الاسد خلال زيارته القصيرة لدمشق، الضربة الامريكية المحتملة ضد العراق وسبل تجنيب بغداد مثل هذه الضربة بالاضافة إلى العدوان الاسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني. وعلى صعيد التهديدات التي يتعرض لها العراق، جدد الشرع رفض سوريا القاطع لتوجيه أي عمل عسكري للعراق مؤكدا عدم وجود أي مبرر لهذه الحرب في ظل المواقف الاخيرة التي اتخذها العراق خاصة قبوله العودة غير المشروطة للمفتشين الدوليين مشيرا إلى ضرورة تعزيز دور الاممالمتحدة لتكون الاطار والمرجع في معالجة القضايا الدولية بما يكفل احترام الشرعية الدولية والحفاظ على مصالح الشعوب وأمنها واستقلالها. من جهة أخرى، ذكرت (سانا) أن الشرع اجتمع امس أيضا بوزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم وبحث معه الوضع المتوتر في الاراضي الفلسطينية المحتلة وما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية بحق الشعب الفلسطيني. وقالت الوكالة إن الحديث قد تطرق أيضا إلى التهديدات الموجهة للعراق حيث عبر الجانبان عن رفضهما تلك التهديدات ودعيا إلى ضرورة الاحتكام للقانون الدولي والشرعية الدولية بما يضمن الحفاظ على مصالح الشعوب والابتعاد عن المعايير المزدوجة في معالجة القضايا الدولية.