ناشدت سوريا وايران الاطراف الفلسطينية كافة العودة لنهج الحوار والتوافق للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني واكدا مجددا دعمهما لحق الشعب الفلسطيني في العودة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس . واكدت طهرانودمشق في بيان صحفي مشترك صدر في دمشق مساء اليوم حول مباحثات الرئيسين السوري والايراني ان زيارة نجاد ومحادثاته مع الاسد اليوم تاتي في اطار العمل على تعزيز وتطوير العلاقات القائمة بين الجانبين وتلبية لدعوة الرئيس بشار الاسد وبمناسبة اداء القسم لولاية دستورية جديدة . واشار البيان الى ان الاسد ونجاد اجريا محادثات حول العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية وتم تبادل وجهات النظر بشأنها حيث اكد الجانبان على استمرار التعاون البناء في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية بين البلدين . وحول قضية الشرق الاوسط ادان الجانبان استمرار سياسات العدوان والاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وعبرت ايران عن تأييدها لحق الشعب العربي السوري في استعادة الجولان السوري المحتل . وفي الشأن الفلسطيني ادان الجانبان الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحرمة المسجد الاقصى ومحاولة تقويضه وطمس الهوية العربية والاسلامية والتاريخية لمدينة القدس ودعيا الاوساط الدولية ولاسيما منظمة المؤتمر الاسلامي الى التحرك الجدي لوقف الانتهاكات للاماكن المقدسة . وحول الوضع في العراق عبر الجانبان عن دعمهما للحكومة العراقية ولوحدة العراق ارضا وشعبا ولسيادته واستقلاله والحفاظ على هويته واكدا ضرورة خروج قوات الاحتلال منه وعبرا عن دعمهما للجهود الهادفة لتحقيق الامن والاستقرار والمصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي ونبذ الفتنة الطائفية وادانا الارهاب الذي يستهدف الشعب العراقي ومؤسساته كافة وناشدا الشعب العراقي الاستمرار بالتمسك بوحدته الوطنية . وحول لبنان اكدا ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطني ودعمهما لما يجمع عليه اللبنانيون كافة بما يضمن امن واستقرار لبنان وسلامة اراضيه وحق الشعب اللبناني في مقاومة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد السيادة اللبنانية واستعادة ما تبقى من اراضيه المحتلة . ودعا الجانبان الاوساط الدولية المسؤولة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف العدوان الصهيوني اليومي المتكرر ضد سيادة لبنان . وفي موضوع الملف النووي الايراني اكد الجانبان الحق الثابت للدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية معلنين ان اي تمييز فيما يتعلق بممارسة الدول النامية لهذا الحق هو امر لا يمكن القبول به ومن ثم لابد من احترام قرارات وسياسات الدول الاعضاء في هذه المعاهدة لاسيما ايران فيما يخص امتلاك دورة انتاج الوقود النووي . واعرب الجانبان عن قناعتهما الراسخة بان ملف الانشطة النووية السلمية الايرانية يجب تداوله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي هذا الصدد عبرا عن ارتياحهما لسير المفاوضات الجارية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وهما على قناعة بضرورة معالجة هذا الموضوع عبر الطرق الدبلوماسية ومن خلال الحوار ودون شروط مسبقة . كما اعرب الجانبان عن قناعتهما الراسخة في ضرورة جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وانهما اذ يسترعيان انتباه المجتمع الدولي الى ما تنطوي عليه الاسلحة النووية الموجودة لدى الكيان الصهيوني من تهديد للسلام والامن الاقليميين والدوليين يؤكدان ضرورة قيام المؤسسات الدولية المسؤولة باتخاذ خطوة سريعة لمواجهة هذا التهديد . // انتهى // 0144 ت م