أكد مثقفون وطلبة وأساتذة جزائريون وعرب قاموا بزيارة جناح المملكة في المعرض الدولي الثامن عشر للكتاب الذي تتواصل فعالياته حاليًا بالعاصمة الجزائرية، أن عرض وتقديم الكتب والمطبوعات كان اختيارًا صائبًا، بالنظر لثراء هذه الوثائق وتنوعها وتناولها مواضيع مختلفة تتعلق بالحياة العلمية والدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية للمملكة. وأشادوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية بالجهد الذي يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال سفارة المملكة بالجزائر وملحقيتها الثقافية على بناء هذا التواصل الثقافي. وعد أساتذة قاموا بزيارة الجناح، كتاب "مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، ماضيا وحاضرا" وثيقة علمية يمكن الاستفادة منها ولاسيما طلبة العلوم السياسية، حيث يتناول الكتاب بالتفصيل جوانب مهمة من مسار مجلس الشورى السعودي. فيما عبر عدد من طلبة المدارس والجامعات عن إعجابهم بالمطبوعات الإسلامية التي تم توزيعها ومنها كتاب "الحرمان الشريفان"، الذي يعكس ويؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" بالحرمين الشريفين من خلال التوسعات المختلفة. وعبروا عن إعجابهم بالمنتوجات النوعية ذات الجودة العالية التي يقدمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف التي تربو على المئة ترجمة لمعاني القرآن الكريم. من جانب آخر أشاد أساتذة الاقتصاد بما اشتمل عليه الجناح من كتب ومطبوعات ثرية تناولت بالتفصيل اقتصاد المملكة ومنها كتاب "السياسة والصناعة البترولية في المملكة العربية السعودية" وكتاب "مصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، البترول والمعادن" وكتاب "التطور الاقتصادي والتنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية"، وهي كتب حسب أساتذة الاقتصاد وزوار المعرض ذات محتوى ثري وتصلح لأن تكون مراجع لطلبة العلوم الاقتصادية خاصة من خلال الجداول والإحصائيات والأرقام والحقائق والصور التي احتوتها. يشار إلى أن جناح المملكة شهد كذلك توزيع خرائط المملكة العربية السعودية التي توضح أهم المعالم الاقتصادية والسياحية وطرق المواصلات في البلاد، إلى جانب توزيع صور كبيرة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فضلا عن تقديم هدايا متنوعة تتمثل في مجموعات صور لأهم منجزات المملكة منها توسعة الحرمين الشريفين وجسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالبحرين إلى جانب بعض الصور التراثية الرائعة.