يرعى صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان افتتاح اعمال الندوة العالمية للتنمية العمرانية في المناطق الصحراوية ومشكلات البناء فيها والتي تنظمها وزارة الاشغال العامة والاسكان برعاية جامعة الدول العربية خلال الفترة من 27 29 من شعبان القادم الموافق 2 4 من نوفمبر 2002م. صرح بذلك الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الاشغال العامة، والاسكان لشئون الاشغال العامة واضاف ان الندوة تكتسب اهميتها من كونها ندوة دولية تشرف عليها جامعة الدول العربية وتتركز محاورها على مقومات وملامح المجتمعات الصحراوية وتأثير البيئة الصحراوية على التصميم الهندسي والتجارب العربية في اقامة المناطق العمرانية في الصحراء وبين ان اللجنة العلمية للندوة قد تلقت 447 ملخص بحث من 16 دولة عربية واخضعت للتحكيم من قبل لجنة من الخبراء المتخصصين على مستوى عال من الخبرة العلمية والعملية من مختلف الدول العربية قبل منها 373 بحثا ثم تسلمت اللجنة العلمية للندوة 253 بحثا كاملا حكم كل بحث منها من قبل ثلاثة محكمين وتم قبول 224 بحثا منها اجمع اثنان من المحكمين على قبولها للنشر في سجل بحوث الندوة. واردف قائلا: ان هذه الخلاصة الطيبة من الابحاث العلمية وبهذه الكمية تدل على اننا مقدمون على حدث علمي كبير يلتقي فيه الباحثون والعلماء العرب في هذا المجال الهام مشيرا الى ان الندوة تنظم برعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة وزارة المواصلات، وزارة الشئون البلدية والقروية، جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك فيصل، جامعة ام القرى، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المعهد العربي لانماء المدن، اللجنة الاستشارية السعودية الهندسية، الجمعية السعودية لعلوم العمران. وحول اهداف ومحاور الندوة اوضح الدكتور ان البيئة بمفهومها العام تؤثر على المنشآت والمباني بعد انشائها وخلال عمرها الافتراضي الأمر الذي قد تظهر معه عيوب تؤدي الى خفض العمر الافتراضي للمنشآت حسب تنوع الظروف واختلافها وهكذا فان المشاكل تتنوع والعيوب تختلف من قطر الى قطر والمعروف ان معظم الاراضي في الدول العربية صحراوية يتنوع فيها المناخ فمنها الاجواء الحارة المعتدلة والحارة الجافة والحارة الرطبة اضافة الى اختلاف تكوينها الجيولوجي كما ان تربتها تتباين من بيئة الى بيئة لذا تختلف مصادر المواد الخام المستخدمة في التشييد والبناء وتتنوع خواصها الامر الذي يزيد من تعدد المشكلات الهندسية. وعن محاور الندوة قال ان محاور الندوة هي: @ مقومات وملامح المجتمعات الصحراوية * الخصائص المناخية وتأثيرها على العمران بالبيئة الصحراوية * التخطيط العمراني للبيئة الصحراوية * اهمية ربط المجتمعات الصحراوية بالبيئة الحضرية * انماط البناء المناسب للبيئة الصحراوية * عوامل الجذب للمدن الصحراوية والانتقال من الريف والبادية @ تأثير البيئة الصحراوية على التصميم الهندسي * العادات الاجتماعية وثقافة السكان على النمط العمراني بالبيئة الصحراوية * دور التشريعات والكودات في تطوير وتنمية العمران في المناطق الصحراوية * معوقات تنمية المناطق الصحراوية والبناء فيها * تأثير البيئة على التعمير في المناطق الصحراوية * مواد البناء المتاحة والملائمة * التقنيات الحديثة واثرها في تنمية المناطق الصحراوية @ تجارب عربية في اقامة مناطق عمرانية في الصحراء: * المجتمعات العمرانية الجديدة * التطوير في المدن القائمة والتوسع العمراني في اطراف المدن * توفير الخدمات والبيئة التحتية في المدن والمجمعات الصحراوية @ شبكة الطرق والمواصلات @ شبكات الكهرباء ومحطات التقوية @ شبكات المياه ومحطات التحلية والصرف الصحي @ المحافظة على البيئة ودعا الدكتور حبيب جميع المتخصصين في فروع الهندسة الى المسارعة بالتسجيل واغتنام الفرصة قبل ان يغلق باب التسجيل ووجه الدعوة لعموم المقاولين والمهتمين للاستفادة من هذا التجمع العلمي العالمي. وفي ختام حديثه وجه الدعوة لشركات المقاولات والشركات العقارية والمكاتب الهندسية والمكاتب الاستشارية للمشاركة بالمعرض (العالمي) الذي يرافق اعمال الندوة مشيرا الى ان كبريات الشركات في الوطن العربي سوف تشارك في هذه التظاهرة وتعرض احدث التقنيات الهندسية والحلول العلمية والابحاث والمؤلفات التي تناقش التنمية العمرانية في المناطق الصحراوية ومشكلات البناء.