دعا رئيس اتحاد السباحة والمشرف العام للمشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله الآباء لتسجيل أبنائهم في برنامج تعليم السباحة الذي انطلق في ست مناطق (الرياض، جدة، الدمام، حائل، الاحساء، أبها) كمرحلة أولى موضحاً أن التدريب يتم بمسابح اولمبية على أيدي فريق إداري وفني سعودي مؤهل ومدعوم من قبل هيئات دولية ذات تجارب وخبرات كبيرة وذلك لتدريب الأطفال على السباحة وفق المعايير الدولية من جهتي السلامة والكفاءة. وأضاف الأمير عبدالعزيز: برنامج تعليم السباحة صمم لاستيعاب أعداد كبيرة من الأطفال لتمكينهم من استثمار أوقاتهم الحرة بما هو مفيد ونافع حيث يرعاهم البرنامج رياضياً وتربوياً وصحياً ونفسياً ويحميهم من شرور أوقات الفراغ والجلوس الطويل أمام شاشات التلفاز والألعاب الالكترونية التي تضر بصحتهم وببنيتهم البدنية حيث تنتشر السمنة ومخاطرها بين الأطفال، مبيناً أن رياضة السباحة التي يمكن ممارستها من المهد إلى اللحد تدعم اللياقة والصحة وتعزز قيم الانضباط والصبر والإرادة والاحترام والإتقان والعمل بروح الفريق الواحد كما تعزز حالة المرح والسرور والبهجة لدى الأطفال ما يجعلهم يقبلون على الحياة والإنجاز والتفوق إضافة لأهمية السباحة في حماية الأطفال من حوادث الغرق في المسابح الخاصة والمسطحات المائية العامة وفي الأحوال المناخية الاستثنائية حيث ترفع الأمطار الغزيرة منسوب المياه بشكل مفاجئ وغير محسوب. وبين الأمير عبدالعزيز أن الإقبال على التسجيل في المسابح متفاوت من منطقة لأخرى إلا أنه مبشر ومشجع بالمحصلة موضحاً أن الآباء الذين سجلوا أبنائهم أشادوا بالبرنامج وعبروا عن سرورهم بتوفير الرئاسة العامة لرعاية الشباب فرصة كبيرة لأبنائهم لتعلم السباحة برسوم رمزية في مسابح أولمبية وفق مناهج تدريب دولية وبأعلى معايير السلامة والإنقاذ، مبيناً أن الكثير من الآباء وعدوا مدراء المسابح بأنهم سوف يكونوا من الاشخاص الداعمين لهم بنشر هذا الفكر الجديد لمحو امية السباحة وتنمية مهارات الأطفال في السباحة لاكتشاف الموهوبين وتبنيهم للدفع بهم لمنصات التتويج. وشدد الأمير عبدالعزيز على ضرورة وأهمية توسيع قاعدة السباحين السعوديين وتحفيزهم للاستمرار في تطوير مهاراتهم وفق المعايير الدولية وعبر أكثر من مستوى مهاري، مؤكداً أن المشروع يهدف لتكوين بيئة تكتشف الموهوبين بالألعاب المائية وتستقطبهم وتنمي مهاراتهم بشكل مستدام وتدفع بهم لمنصات التتويج الدولية، مؤكداً أنه لا سبيل لتحقيق الميداليات في الألعاب الأولمبية في أي من الألعاب المائية قبل اجتياز هذه المرحلة الهامة والحيوية. يذكر أن برنامج تعليم السباحة درب أكثر من 200 طفل خلال شهر اغسطس الماضي في برنامج السباحة التجريبي أثناء عمليات تدريب الطاقم السعودي بالتعاون مع إحدى الهيئات الدولية حيث تمكن الكثير من الأطفال اتقان السباحة لمسافة خمسة وعشرين متر بأكثر من صورة من صور السباحة المتعارف عليها دولياً وهو الأمر الذي يؤكد أن البرنامج يعتمد منهجية تعليم تمكن الأطفال من إتقان السباحة في أسابيع قليلة.