قال الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله رئيس اتحاد السباحة السعودي ورئيس اللجنة الإشرافية للمشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية: إن إدارة المسابح الرياضية تتطلب تأهيلاً عالياً في الجوانب الإدارية والفنية لما للسباحة في المسابح المغلقة من محاذير كثيرة ولما لأهمية قيم الانضباط والالتزام والصبر والإتقان ومفهوم الروح التربوية الأبوية تجاه المنتسبين لبرنامج تعليم السباحة من أطفال وشباب والروح الأخوية تجاه الكبار حيث يتطلب التعامل مع كافة المتدربين الكثير من الحلم والصبر والأناة والتعامل الأبوي والأخوي، ولذلك فإن المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية (السباحة، الغطس، كرة الماء) اشتمل على 13 برنامجا من ضمنها برنامج لتطوير إدارة المنشآت الرياضية المائية بهدف رفع كفاءتها وإنتاجيتها ومخرجاتها كماً وجودةً وفقاً لهذه المتطلبات ووفقاً للمعايير الدولية لتوفير احتياجات المشروع من الكوادر الوطنية المؤهلة على المدى القصير والمدى المتوسط والطويل. وأوضح الأمير عبدالعزيز أن برنامج تعليم السباحة يتجاوز في غاياته الأهداف الرياضية المعتادة وصولاً للتتويج في المنافسات الدولية إلى أبعاد متعددة هامة وحيوية كالسلامة من حوادث الغرق، والمحافظة على الصحة وخفض تكاليف العلاج، وشغل أوقات الشباب بالترفيه بما هو مفيد ومبهج، وتوفير الفرص الوظيفية والاستثمارية للمواطنين مشدداً على أن اتحاد السباحة والمشروع الوطني يسعيان لتطوير الألعاب المائية وتحقيق كافة أبعادهما على الاقتصاد والصحة والسلامة والترفيه بالتعاون مع شركائهم خصوصاً وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني وحرس الحدود في إطار جهودهما لتعزيز السلامة المائية والإنقاذ من الغرق، ووزارة التربية والتعليم التي ستسهم في محو أمية السباحة في إطار إستراتيجيتها لتطوير الرياضة المدرسية، ووزارتي التجارة والعمل في إطار خططهما لتوسيع الأسواق وتوظيف القوى العاملة الوطنية، وشركات القطاع الخاص الرياضية التي تسعى لتوسعة أنشطتها وتنمية إيراداتها. جاء ذلك في معرض تعليق سموه على انطلاق الدورة التي ينظمها المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية في مسبح الدمام الأولمبي في الفترة من 13 / 10 إلى 18 / 11 / 1434 على أيدي خبراء مختصين في تشغيل وإدارة المنشآت والبرامج الرياضية ل 26 قيادياً لتأهيلهم فنياً وإدارياً والذين تم اختيارهم من الخبرات المتقاعدة في إدارة المنشآت خصوصاً المنشآت العسكرية والرياضية منها على وجه الخصوص بعد أن اجتازوا كافة المعايير من أصل أكثر من 80 متقدما، وأوضح الأمير عبدالعزيز بن فهد أن هؤلاء المتدربين الذين غالبيتهم من الضباط المتقاعدين سيعملون في إدارة منشآت مسابح الاتحاد الستة عشر الموزعة في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية التي سينطلق برنامج تعليم السباحة بها كمرحلة أولى في نهاية شهر سبتمبر القادم بإذن الله مبيناً أنه سيكون لكل منهم فريق عمل متكامل سيتم اختيارهم من 313 متدرب تم تدريبهم من قبل في برامج تدريبية مختلفة مع شركاء من منظمات دولية. واختتم الأمير عبدالعزيز حديثه متقدماً بالشكر والتقدير لسمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الذي يقدم كافة أشكال الدعم للمشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية فضلاً عما يقدمه للمشروع من توجيهات داعمة ومحفزة، كما تقدم بالشكر والتقدير لكافة شركاء المشروع كوزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة العمل والشركات الخاصة العاملة في مجال الرياضة المائية الذين أبدوا تعاونهم وجاهزيتهم لدعم المشروع والتكامل معه في تحقيق أهدافه وغاياته.