صدر مؤخراً العدد 165 من مجلة (المنال) وهي شهرية متخصصة تعنى بشؤون ذوي الحاجات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي. افتتاحية التحرير كتبتها رئيسة التحرير الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي تحت عنوان: المستقبل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة.. تابعت فيها حديثها الذي بدأته في العدد الماضي حول المستقبل المهني والاجتماعي لأفراد هذه الفئة، ولم تخف الصعوبات والعقبات التي تصادف المدينة وغيرها من المؤسسات في سعيها لتشغيل المعاقين نظراً لمحدودية فرص العمل المتاحة، وقدمت في هذا المجال بعض المقترحات التي يمكن الاستفادة منها في زيادة هذه الفرص كمجال الحاسب الآلي وأعمال الترجمة وتصميم المواقع والإشراف عليها ومجال الإعلانات والتصميم الفني والعمل الصحفي والإخراج الفني والتأليف والكتابة الأدبية وغيرها من مجالات الإبداع والفنون التي تصلح لذوي الإعاقة الحركية الشديدة وبعضها مناسب لذوي الإعاقة السمعية وبعض الفئات الأخرى. ونوهت في افتتاحيتها إلى دليل للمهن المرتبطة بالفنون أصدرته منظمة الفن الخاص الدولية ويحتوي هذا الدليل على أكثر من 110 مهن مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة يمكن الاستفادة من معظمها بتطويعه ليناسب مجتمعاتنا. وتختم رئيسة التحرير افتتاحيتها بالقول: ان الحديث عن مهن بعينها كمهن أو وظائف تصلح لذوي الاحتياجات الخاصة لا يعني أن المهن الأخرى والمستويات الوظيفية المختلفة في كافة المجالات غير صالحة لهم..ولكن الأمر يتعلق بفرص التعليم وجوانب التدريب وخصوصية الإعاقة لدى كل شخص وجوانب القوة والضعف وما تتيحه له هذه الإعاقة من إمكانات حركية وحسية.. وهذا ينطبق أيضاً على غير المعاقين فالمسألة إذن تتعلق باختيار الأفضل والأنسب وهي ليست مسألة تمييز أو إنقاص قدرات. ومن المواضيع التي حفل بها العدد تغطية شاملة لمعرض ابداعات 2002 ومساهمة المدينة في حملة دعم معاقي الانتفاضة وعرض لتوصيات ورشة عمل اقامها مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة عن اضطراب الدسبراكسيا النمائي والكلامي . عربيا نقرأ في (المنال) عن الاجتماع الثاني للمنطقة العربية لمنظمة التأهيل الدولي الذي عقد في عمان وكان ابرز ما توصل اليه تشكيل لجنة للتشريعات والقوانين الخاصة بالمعاقين وعربيا ايضا اجرت (المنال) لقاءين الاول مع رئيسة جمعية ذوي الاحتاجات الخاصة في اليمن التي تحدثت عن تأسيس الجمعية ونشاطاتها ومشاريعها وكان ابرزها تأمين فرص العمل لخريجي المعاهد والمراكز المهنية سواء بتشغيلهم او بتأمين قروض ميسرة لهم لعمل مشاريع خاصة بهم . واللقاء الثاني جاء بمناسبة المؤتمر السنوي الرابع لمركز جدة للنطق والسمع وكان مع مدير عام مركز " جش" الذي تحدث عن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والخدمات التي يقدمها المركز . الملف الثقافي لهذا العدد تضمن دراسة عن التذوق الفني واثره على نمو الشخصية الابداعية للمعاق ومقالة عن مسرحة الابداع في عمل فني للصم من الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، وخبر ولقاء مع الفنان اللبناني نديم فتفت بمناسبة معرضة الفني " ابجدية اللون " الذي استضافته جماعة الامارات للفن الخاص بالشارقة .. ونقرأ في الملف قصة واقعية عن كفيفة ومعاقة حركية في احدى دور رعاية المسنين في لبنان قدمتا نموذجاً طيباً للتعاون والتكامل واستثمار القدرات في سبيل الخير وحتى آخر رمق، ومساهمتين شعريتين الاولى بعنوان : نبت في عالم الصمت والثانية بعنوان : توحدي ولكن ربي حقق احلامي . عالمياً نقرأ في (المنال) عن استفادة المكفوفين في الهند من التقنيات الحديثة وولوجهم عالم تقنية المعلومات، كما نقرأ عن عين اصطناعية تمكن المكفوفين كلياً من قيادة السيارة وغيرها من المهام، كما نقرأ عن متلازمة نادرة اسمها ( القراءة المفرطة) قد يظنها الاهل موهبة خارقة ولكنها في الحقيقة تكون مصحوبة بتأخر ملحوظ في اللغة وعدم المقدرة على التفاعل بصورة طبيعية مع الآخرين وبعض المصابين بها يعانون التوحد . عالميا ايضا نقرأ عن حضارة القرن الواحد والعشرين التي اطلت علينا بمزيد من البؤس والالم والامراض الناجمة عن الحروب والمجاعات كما نقرأ في المجال نفسه عن امراض الاطفال الناجمة عن التلوث البيئي . في مجال آخر نقرأ عن تربية المتميزين ضمن مظلة التربية الخاصة، ونطالع دراسة عن الكمبيوتر والانترنت ودورهما في تعليم الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية . في مجال الرياضة .. نقرأ عن كفيف كندي استطاع قهر اعلى قمم في كندا وعن مشاركة منتخبنا الوطني لرياضة المعاقين في بطولة المانيا وعن زيارة وفد كويتي لنادي الثقة للمعاقين . اخيراً في الزوايا والابواب الثابتة، كتبت الزميلة ايمان بنت زكي العباسي عن الصحابي الجليل البراء بن مالك الانصاري، وكتب الزميل صالح اليعربي خواطره وقراءاته وفي محطات على الدرب قدم الاستاذ عيد الدين سلامه بعض الافكار للتقدم بوضع المعاقين وقضاياهم كالجامعة الخاصة والمحطة الفضائية والشركات والبيوتات التجارية والبنك الخاص بالمعاقين.