(احذر عدوك مرة وصديقك الف مرة) وهذا حق فما سوف يعرفه من نقاط ضعف وسلبيات في شخصيتك تؤهله لاستغلال هذه النقاط لصالحه وبعد ان كنت تراه رفيق دربك ينقلب ليكون مجرد خائن وللاسف ان اكثر المشاعر ايلاما مشاعر خيانة الاصدقاء وان تكتشف في يوم ان من كنت تعتقده خير الاصدقاء ما هو الا ثعبان كان يتلوى ويتلون معك بأكثر من لون ليخدعك ومن ثم يستغل مشاعر الطيبة فيك لتحقيق مآربة من صداقتك للحصول على ما يريد مثل اقتراض مبلغ من المال او غيره من الامور الدنيوية وانت بطيب خاطر ونية صافية وإيثار نادر تعطيه ما شاء باسم الصداقة والحب ومن ثم تجد انك ما كنت الا وسيلة وصول لشخص قذر ومريض. المنافقون قال هشام عبدالرحيم مثل هؤلاء المنافقين يجب ان يعاقبوا بالهجر والتشهير حتى لا يعودوا لمثل هذا الخداع باسم الصداقة التي بها تهون امور كثيرة بعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالي، فالصديق اخ وقت الضيق وأنيس في رحلة الحياة القاسية، اما المنافقون المتطفلون على حياتك باسم الاصدقاء وخانوا الامانة فعقابهم عند الله كبير في الدنيا والآخرة ولهم اشد العذاب. ويرى خالد المنصور ان صفة الخيانة ليست من طبع المؤمنين والانسان الذي يرافق أخاه المسلم باسم الصداقة ليكسب بها ثقته وحسن نيته ومن ثم ينقض العهد الذي بينهما بسبب مصالح دنيوية لن يكون بعدها الا مجرد انسان عديم الضمير ناقصا لا يستحق ان يكون له اصدقاء، فخائن الصداقة يتسم بالغدر ويكتب عند الله كذابا، فنصيحة من اخ محب قبل ان تثقوا فيمن تجعلونهم رفقاء لدروبكم اختبروا اصدقاءكم في المواقف الصعبة التي تحتاج فيها لوقفة اخوية فالصديق لا يعرف الا بالمواقف والمصائب وهم من يحبون لوجه الله لا يريدون جزاء ولا شكورا وعندها فقط تعرف صديقك من عدوك، فالصديق عملة نادرة يصعب الحصول عليها في زمن المصالح والاستغلال باسم الصداقة. الصداقة عهد وفاء وتؤكد سلمى طارق عبدالقاسم ان الصداقة عهد وخائن العهد يجب ان يعاقب عقابا رادعا والصداقة ليست هدفا للاستغلال بل هي رباط شديد القوة يعادل رباط الاخوة وهؤلاء قليلون فامثال هؤلاء لا يدومون وصداقتهم تنتهي بانتهاء الغرض الذي من اجله صادقوا الناس ولا تحزن يامن لدغت باسم من كنت تعتبره صديقا لك، فالدنيا تجارب منها تكتسب الخبرات. اما نادية .خ فقد ارتبطت في فترة من الزمن لمصادقة شلة من اصدقاء السوء لكنني لم اكن اراهن وقتها هكذا بل كنت اراهن فتيات طيبات، جميلات في كل شيء وكنت لا اجد الفرحة الا برفقتهن والسعادة لا تكتمل بغيابهن والضحكة لاتغيب بحضورهن، وكم من اجتماعات ضمتنا خارج اسوار المدرسة وداخل بيتي لنقضي وقتا سعيدا نلعب نضحك ونتسلى، لكن ما حدث لي بسبب رفقتهن يصعب الحديث عنه لكن ما استطيع قوله هو انني عندما احتجت بالفعل لوجود احداهن قربي ولوقفة صديقة حقيقية تعينني وتشد من أزري انفككن كلهن من حولي كمن لم يعرفني في يوم، ومنها اكتشفت انهن كانوا مجرد فتيات فارغات من أسمى المشاعر ومعدومات من المروءة من كنت اراهن نعم الاصدقاء اتضح أنهن مجموعة تافهات. الخيانة ليست من طبع الرجال قال الاستاذ علي الحريصي ان امثال هؤلاء الناس لاتجدهم في مجتمع الرجال فالرجل الحق من طبعه الوفاء لرفيقه فالاصالة العربية دمه وتصرفاته ومن يخدع الآخرين باسم الصداقة لا يستحق غير الحبس لانه يعتبر مخادعا ونصابا وعند الرجال هذا طبع خسيس وصاحبه معدوم الضمير. نظرة واقعية وقالت حمدة صلاح لم أتعرض لنصب عن طريق صديقاتي بل العكس فهن بمثابة اخواتي اللاتي متى احتجت لهن اجدهن امامي دائما يحيطوني بالحب والنصيحة، في الرفاهية اراهن وفي الشدة اراهن وهذا تعويض من ربي فأنا وحيدة ليس لدي اخوة او حتى اخوات فعوضني الله بصديقات لسن فقط رفيقات لي بل هن اكثر من الاخوات. واضافت في رأيي ان الانسان هو المسئول عن اختياره لاصدقائه وهو بفطرته وبعقله وادراكه للامور يعرف ان كان هذا الشخص صديقا او مجرد كاذب ومدعٍ ومن يخدع باسم الصداقة فأكيد ان هناك عيبا في شخصيته يجب ان يراجع نفسه فالصالحون يعرفون بسيماهم وأطباعهم والطالحون أيضا يعرفون. سجلوا اعترافي وقال أحمد سالم الدوسري كلامي هذا اريد تسجيله كاعتراف فقبل 10 سنوات كان لي صديق طيب القلب وعلى نياته فكنت اسخر منه ومن تفانيه وإخلاصه وكنت بالفعل نذلا معه وكثيرا ما وضع نفسه في مواقف محرجة وخطرة بسببي ومن اجل انقاذي، وفي الوقت الذي كان فيه نعم الاخ والصديق كنت انا عديم الضمير ولم اكن اعي ان ما يفعله صديقي هو واجب كل صديق تجاه اصدقائه وبينما انا مستمر في استغلاله اكتشف بالصدفة من احد الاشخاص أني اسخر منه ومن حبه لي بابتعد عني وتغيرت معاملته لي، في البداية لم أبال به ظنا مني انه كان مجرد شخص في حياتي ليس له اهمية ووجوده ليس ضروريا، لكن في الحقيقة انني لم اعرف قيمة صداقته الا بعد غيابه، ومنذ ذلك الوقت وخلال سنوات عمري لم اجد احدا أخلص معي بعده او حتى آثر راحتي على نفسه ولقد ندمت اشد الندم على خسراني هذا الصديق العزيز الذي أحبني في الله واراد دائما سعادتي في الوقت الذي كنت انا اسخر منه ومن طيبته. فلقد وقعت اكثر من مرة بيد اناس اهانوني واستغلوني كما كنت افعل بصديقي الذي لطالما تمنيت استرجاع اخوته لكن للاسف لا اعتقد انه سوف يسامحني او حتى يقبل اعتذاري لقد فقد الثقة في فكيف يأمن لي مرة اخرى. وترى فاطمة ناصر ان الاستغلال باسم الصداقة امر وضيع ومن يفعل هذا الأمر انسان دنيء ويحتاج لتربية دينية واخلاقية فمثل هذا الفعل يسمى نفاقا فهو اظهار عكس ما يبطنه القلب والمنافقون في الدرك الأسفل من النار فليخف الله فاعل هذا الذنب لانه ليس بالهين وان كان فلت من العقاب في الدنيا فهو لن يفلت من عقاب الله.