"خفف السرعة أمامك مطبات".. بهذه الكلمات تستقبلك بلدة الجرن، التي اشتق اسمها من نتوء صخري على شكل قرن.. الأهالي يبالغون في وصفه فيسمونه جبل القرن. تبعد الجرن أو القرن عن المبرز مسافة 15 كيلومتراً، حين تتجول فيها ستجد أنك تشعر بالحميمية من خلال الأزقة الضيقة أو "الفرجان".. بعض المنازل هنا يعود تاريخها إلى أكثر من 100 عام.. هنا وعلى مساحة 50 ألف متر مربع يقطن 6 آلاف شخص. يعمل الكبار منهم في الزراعة فيما يعمل الشباب في الدوائر الحكومية، ويدرس الأصغر منهم في الجامعات و5 مدارس للبنين والبنات (للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة). لا يوجد بالقرية ناد رياضي، ولكن توجد عدة فرق حواري، مخصص لكل واحد منها ملعب رملي، يلعب فيها شباب القرية كرة القدم. "اليوم" تجولت في الجرن، لتنقل هموم وتطلعات أهاليها: مشكلة البيارات محمد جاسم العطية تقاعد من وظيفته فأصبح عمدة للجرن، يؤكد على حاجتها لشبكة صرف صحي، خصوصاً في الجهتين الشمالية والجنوبية (الأحياء الحديثة)، يقول: تعاني تلك الأحياء من مشكلة البيارات التي تفيض بالماء، وهذا يسبب الضرر للأهالي، فتلك المياه تشكل تجمعات للحشرات والأمراض وتعيق الحركة في الشوارع. مشكلة نقص المياه يتناول كل من صالح عيسى العطية وعلي العلي الكويظم هما آخر من هموم الجرن، وهو نقص المياه.. يقولان: تنقطع المياه عن البلدة بصورة متكررة، وتصل فترات الانقطاع إلى 3 أيام، مما يجعل الأهالي يستأجرون وايتات على نفقتهم الخاصة، ولا يكفي عدد الوايتات لتغطية حاجة الأهالي.. ومن جانب آخر يؤكد العطية والكويظم على حاجة المركز الصحي في البلدة إلى كرسي أسنان. ثانوية للبنات ويؤكد يعقوب يوسف العطية على حاجة شوارع القرية إلى سفلتة بعض الشوارع والطرقات، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالنظافة والإنارة وتشجير بعض الشوارع.. مشيراً إلى ان بنات القرية يدرسن في ثانوية بلدة الشقيق المجاورة، لعدم وجود ثانوية للبنات في البلدة.. يقول: يشعر الأهالي بالقلق الدائم على بناتهم، لذهابهن يومياً إلى قرية الشقيق، فهن يخرجن من الساعة الخامسة فجراً، وهذا يضيع عليهن وقتاً كبيراً. فيما يأمل عبدالجواد عبدالله العطية في إيجاد ناد رياضي في البلدة، يهتم بشريحة الشباب، وكذلك إيجاد مدارس بمبان حكومية تحل محل المستأجرة ذات الفصول الضيقة. ويرى عبدالله جاسم المهناء ان المباني القديمة والآيلة للسقوط تشكل خطراً كبيراً على الأهالي، مطالباً البلدية بإزالة تلك المباني.