الجرن، وتعني الأرض الصخرية الغليظة الصلبة، من القرى المشهورة قديما وحتى اليوم بالمشغولات التي تصنع من الأسل كالحصير والمديد والقفاف، تقع في الجهة الشمالية من محافظة الأحساء، وتحيط بها بساتين النخيل من جهة والرمال المتحركة من عدة جهات أخر، فيما يصل عدد سكانها إلى عشرة آلاف نسمة. روضة أطفال «عكاظ» قامت بجولة ميدانية في قرية الجرن ووقفت على أهم مطالب الأهالي هناك، حيث تحدث طاهر الجعيدان، عن افتقار القرية لروضة أطفال نموذجية لما لهذه المرحلة من أهمية في مسيرة الطفل التعليمية، مناشدا الجهات المعنية ببناء روضة تصقل مهارات الأطفال وتدخل السرور على قلوبهم. مضيفا: إن البلدة بحاجة إلى مدارس للبنات للمرحلتين المتوسطة والثانوية. طرق ترابية ويلفت علي ناصر، النظر إلى بعض الخدمات التي تنقص الجرن، منها أن الطريق من مدخل البلدة إلى المسجد بحاجة إلى إعادة سفلتة، وكذلك الحارات الداخلية طرقها ترابية، فإما يتم سفلتتها أو تبليطها، إضافة إلى الطريق الممتد من محطة الموسى إلى مصنع ندى، والذي هو الآخر بحاجة إلى إنارة، كما أن مقبرة البلدة بحاجة إلى إعادة بناء سورها وإنارتها إكراما للموتى، وكذلك تغطية قنوات الري المكشوفة، إضافة إلى تصريف مياه الأمطار خاصة في الطرق المحاذية للمزارع. مركز للهلال الأحمر من جانبه، يشير حسن الرشيد، إلى أن الجرن تحتاج إلى مركز للهلال الأحمر، كون البلدة تقع على طريق حيوي يسلكه العابرون إلى شاطئ العقير أو إلى بقيق والدمام. لافتا إلى أن هذا الطريق يربط عددا من القرى إضافة إلى الطريق الدائري المؤدي إلى دولة قطر، والذي تم افتتاحه مؤخرا. ويكتسب هذا المركز أهمية خاصة، لكثرة الحوادث المرورية التي تقع على هذا الطريق، إضافة لافتتاح مركز آخر للدفاع المدني. ملعب وحديقة وباسم الشباب، يطالب عبدالله العطية، الأمانة بتخصيص أرض للأنشطة الرياضية قبل أن يتم تحويل جميع أراضي المخططات إلى ممتلكات خاصة، فلا يجد الشباب مكانا لممارسة هواياتهم وشغل أوقات فراغهم، مضيفا: إنه يوجد في الجرن فضاءات واسعة وبمساحات كبيرة، متسائلا: هل يعجر أمانة الأحساء أن تخصص جزءا منها لإنشاء حديقة عامة مكتملة الخدمات من ألعاب للأطفال وممشى فتكون متنفسا للعائلات والأطفال. جمعية مستقلة أما محمد علي، فيشير إلى حاجة الجرن لجمعية خيرية مستقلة، لتقديم خدماتها للفقراء والمحتاجين والأرامل بدلا من الاعتماد على جهات أخرى، إذ يوجد بالقرية 120 عائلة محتاجة يقدر عدد أفرادها ب 700 فرد، هم بأمس الحاجة إلى العون والمساعدة، علما بأنه لا توجد لجنة اجتماعية كبقية القرى التابعة للجنة التنمية الاجتماعية. افتتاح المسجد وقبل عدة سنوات، تم افتتاح مشروع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بقرية الجرن بواقع 149منزلا، فيما تبلغ مساحة الوحدة السكنية 396 مترا مربعا، ويستفيد من هذا المشروع 1043مواطنا، إلا أن المسجد الخاص بهذا المشروع مغلق، ولذا يطالب الأهالي بافتتاحه.