لا يحتاج المرء سوى المرور وسط الحي القديم ببلدة الجرن شمال الأحساء، ليعرف الخدمات البلدية الناقصة بالبلدة، والتي رغم مساحتها الجغرافية المحدودة إلا أنها بدأت في التوسع شرقا وجنوبا، فيما بقيت الخدمات متواضعة - حسب وصف الأهالي -. "الوطن" زارت البلدة والتقت بعدد من سكانها، الذين عبروا عن استيائهم من نقص الخدمات، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على توفير هذه الخدمات وتخليصهم من المشاكل الناجمة عنها. وقال المواطن زهير راضي، إن هناك خدمات ضرورية تحتاجها بلدة "الجرن"، وتتوزع بين خدمات البلدية والتعليم والمياه، مشيرا إلى أن هناك أحياء مظلمة وأخرى لم يصلها الصرف الصحي حتى الوقت الحالي. وأضاف أن مشكلة الصرف تجعل البلدة تعاني من الطفح وتجمع للمياه الملوثة، والمستنقعات، إضافة إلى انتشار البعوض، مبينا أن ما يضاعف المشكلة هو إهمال عمال المقاول المتعهد بسحب البيارات من قلب البلدية. وأوضح علي المرعي، أن من ضمن مطالبات السكان تسوير المقبرة ذات السور المتهالك، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من ثلاثة عقود لم يتم صيانته أو استبداله، مشيرا إلى أنهم تقدموا للجهات المعنية غير مرة، ولكن لا لم يحدث شيء حتى الآن. وأشار المواطنان محمد وعلي العطية، إلى حاجة مداخل البلدة للتطوير خصوصا من الجهة الغربية، وقالا "إن الطريق ضائع بين وزارة النقل وأمانة الأحساء، وهو بشكله الحالي مزعج بتعرجاته وحفره، فضلا عن انعدام السفلتة في بعض الأحياء"، وطالبا المجلس البلدي بزيارة أخرى لبلدتهما والوقوف على ما تحتاجه في ظل دعم كبير من ميزانية الخير، التي بشر بها خادم الحرمين الشريفين. وقال صادق عبدالله - أحد سكان البلدة - إن هناك أحياء مظلمة في وسط البلدة، ويعتمد الأهالي على إنارة بيوتهم بمصابيح، ذاكرا أنهم طالبوا بإحلال أعمدة إنارة جديدة لهذه الأماكن. وأشار إلى أن البلدة لا توجد بها حديقة واحدة، داعيا الجهات المعنية بإعادة النظر في احتياجات الأهالي. ومن جانبه، أوضح عضو المجلس البلدي للدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي ل"الوطن"، أن هناك مشاريع سفلتة معتمدة لبلدة "الجرن"، ولكن ما يؤخر تنفيذها وجود مشاريع للمياه لم تكتمل، بسبب بطء المقاول، وكذلك جزء تتحمله بلدية العيون التي تتبع لها البلدة، مشيرا إلى اعتماد تركيب أعمدة إنارة وفوانيس للأحياء التي تحتاجها، وأن كل ما تحتاجه البلدة من خدمات بلدية تم الوقوف عليه والرفع به إلى أمانة الأحساء.