استشهد فلسطيني واصيب اربعة اخرون امس عندما دمر جيش الاحتلال الاسرائيلي بالمتفجرات بنايتين سكنيتين في مخيم خان يونس الغربي والحق اضرارا بالغة ب 37 منزلا في المخيم جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس ان المواطن عدنان بريص (27 عاما) استشهد عندما دمرت قوات الاحتلال بالمتفجرات بناية سكنية مكونة من اربعة طوابق في غرب خان يونس حيث سقطت قذيفة على منزله مما ادى الى وفاته على الفور. واشار الى ان اربعة مواطنين اصيبوا بشظايا القذائف الاسرائيلية ونقلوا الى مستشفى ناصر للعلاج وهم في حالة بين متوسطة وصعبة. وقال مصدر امني ان قوات الاحتلال دمرت في ساعات الفجر بواسطة المتفجرات بنايتين الاولي مكونة من اربعة طوابق واخرى من طابقين في غرب مخيم خان يونس اضافة الى اضرار تدميرية كبيرة حدثت نتيجة القصف وعملية التفجير مما ادى الى حدوث اضرار مباشرة وجزئية في حوالى 37 منزلا واستمرت العملية العسكرية الاسرائيلية اكثر من اربع ساعات. واشار المصدر الى ان الجيش الاسرائيلي طلب قبل بدء العملية عبر مكبرات الصوت من السكان اخلاء منازلهم وان عشرات العائلات تركت منازلها وانه تم تدمير البنايتين على محتوياتهم من اثاث. وكان مصدر امني فلسطيني وشهود عيان افادوا بان الدبابات الاسرائيلية بدأت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الاربعاء بالقصف المدفعي المكثف على حي الامل في خان يونس ومخيم خان يونس والحي النمساوي مترافقا مع عملية توغل للدبابات وبدعم من المروحيات. وافاد شهود عيان ان الدبابات بدأت بالدخول الى المخيم من اكثر من اتجاه. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان عسكري العملية في ضواحي خان يونس. وجاء في البيان ان الجيش قام بعملية تفتيش في ضواحي خان يونس بعد تكاثر الهجمات في القطاع مذكرا ان جنديا اسرائيليا قتل صباح الثلاثاء بالقرب من مستوطنة نافيه ديكاليم برصاص فلسطيني في خان يونس. وكان قد قتل امس الاول الثلاثاء فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة فيما قتل جندى اسرائيلي في عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام في جنوب قطاع غزة، رغم البدء في تنفيذ الخطة الامنية غزة-بيت لحم اولا والدعوة الى التهدئة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني. من ناحية اخرى عقدت الحكومة الامنية الاسرائيلية امس اجتماعا لبحث خطة الانسحاب العسكري التي بدأت يوم الاثنين في بيت لحم بالضفة الغربية. وهذه الخطة التي تم الاتفاق عليها الاحد اثناء اجتماع بين وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ووزير الداخلية الفلسطينية عبد الرزاق اليحيى، لم تناقش او يوافق عليها من قبل الحكومة الامنية كما قال المصدر نفسه. وقد ندد عدد من الوزراء الصقور بغياب المشاورات وانتقد عودة عناصر الشرطة الفلسطينية المسلحين الى شوارع بيت لحم ليحلوا مكان الجنود الذين كانوا يحتلون المدينة منذ اواسط يونيو. ولمح الوزير بلا حقيبة اسحق ليفي من الحزب الوطني الديني الناطق باسم المستوطنين اليهود الى احتمال انسحاب حزبه من الحكومة. وقال لا يمكن ان نقبل بان تتولى السلطة الفلسطينية مجددا مسؤولية الامن، منددا في الوقت نفسه باستمرار ما سماه بالارهاب . وتقضي الخطة بانسحاب القوات الاسرائيلية على مراحل من مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني التي اعيد احتلالها حيث ستتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية الامنية ابتداء من غزة وبيت لحم. لكن الصدامات استمرت في غزة وبدلا من الانسحاب قام الجيش الاسرائيلي ليل الثلاثاء الاربعاء بعملية توغل واسعة في خان يونس جنوب قطاع غزة قتل خلالها فلسطيني. وكان ثلاثة فلسطينيين بينهم محمد سعدات شقيق الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استشهدوا الثلاثاء على يد الجنود الاسرائيليين في قطاع غزةوالضفة الغربية بعد بضع ساعات على الانسحاب من بيت لحم.