هددت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الخميس بقتل (مائة مغتصب صهيوني) ردا على اغتيال اي من قادتها او من قياديي حماس، مؤكدة ان عملية القدس امس تشكل جزءا من هذا الرد.وفي بيان تلقى مراسل (اليوم) نسخة منه قالت كتائب القسام انها (قررت ان يكون ردها على اغتيال اي من قادة حركتنا المجاهدة حماس او قادة كتائب القسام هو قتل مائة مغتصب صهيوني على الاقل). وكان سبعة اشخاص قتلوا وجرح سبعون آخرون في عملية نفذها فلسطيني امس الاول في الجامعة العبرية في القدسالشرقية وهي الثانية خلال 48 ساعة. واكدت كتائب عز الدين القسام في البيان الذي حمل توقيع (ابناء الشهيد القائد صلاح شحادة)، مجددا (مسؤوليتها المطلقة) عن العملية مشددة على انها (اول انتقام من سلسلة الرد القسامي المدمر على مجزرة غزة واستهداف القائد) صلاح شحادة. ودعت كتائب القسام كافة خلاياها الى (استمرار حالة التأهب والنفير العام). وكان شحادة قتل مع 14 فلسطينيا آخرين بينهم تسعة اطفال، في غارة شنتها اسرائيل على غزة في يوليو. من جهة أخرى دانت السلطة الفلسطينية الهجوم، محملة في الوقت نفسه رئيس الوزراء الاسرائيلي (المسؤولية عن حلقة العنف). ورأى الرئيس الاميركي جورج بوش ان العملية تشكل (فعل قتلة يكرهون فكرة السلام)، ووعد ب (الاستمرار في العمل لاقامة المؤسسات الضرورية لتسهيل اعلان دولة فلسطينية يمكن ان تعيش بسلام مع اسرائيل). وبعد ان دان العملية بشدة، اكد اهمية تسهيل تحريك جهود السلام، ودعا خصوصا الى اعادة بناء قوة امنية فلسطينية تكلف (مكافحة الارهاب وليس من اجل ان يبقى في السلطة بعض المسؤولين غير القادرين على التوصل الى نتائج ملموسة في مكافحة الارهاب)، ملمحا بذلك الى عرفات. ودان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ورئاسة الاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا العملية، ودعوا الى وضع حد لاعمال العنف وتحريك عملية السلام.