أعلن ناشطون مقتل مسلحين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس بتفجير مبنى كانوا يتحصنون به في حي السيدة زينب بدمشق، في حين شنت قوات النظام عدة غارات على درعا البلد بعد إحكام الثوار سيطرتهم على أجزاء كبيرة من المنطقة. وأعلن الجيش الحر تدمير أحد مقرات قيادة حزب الله في السيدة زينب بدمشق. وفي ريف حمص قتل مائة عنصر من قوات النظام وعشرات من مقاتلي المعارضة في ستة أيام من المعارك. وأفاد الناشطون أن مقاتلي المعارضة تسللوا إلى المبنى ووضعوا فيه قنابل ومتفجرات محلية الصنع. وتشهد هذه المنطقة اشتباكات دائمة بين مقاتلي المعارضة من جهة ومقاتلي لواء أبي الفضل العباس وحزب الله وقوات النظام من جهة أخرى. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلين معارضين يطلقون الرصاص وقذائف «آر بي جي» باتجاه مواقع لقوات النظام في ضواحي دمشق التي تتواصل فيها الاشتباكات. وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام الإخبارية إن عددًا من جنود النظام سقطوا بين قتيل وجريح في معارك أسفرت عن سيطرة الجيش الحر على 20 مبنى جنوب مدينة داريا. وأفاد ناشطون أن مقاتلي الجيش الحر شنّوا هجومًا على تجمعات لقوات النظام جنوب شرق مدينة داريا بهدف التقدم نحو طريق دمشق درعا، في محاولة لكسر الحصار المفروض على داريا. وأضاف الناشطون أن الجيش الحر تمكن من إحراز تقدم في محيط جامع فاطمة جنوبالمدينة. وتعرضت مناطق عدة في دمشق وريفها للقصف من قوات النظام، فقد تعرضت أحياء برزة والقدم والميدان لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة. كما شهدت مدن وبلدات المليحة ومعضمية الشام وداريا وخان الشيح ورنكوس والزبداني والغوطة الشرقية في ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام. أشار المرصد إلى انسحاب القوات النظامية من الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين في المنطقة، مشيرًا إلى أن أقرب نقطة لها أصبحت على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة. معارك درعا وفي درعا شنت طائرات حربية تابعة للنظام السوري عدة هجمات على درعا البلد نتج عنها وقوع العديد من المصابين بين المدنيين. وأشار المرصد إلى انسحاب القوات النظامية من الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين في المنطقة، مشيرًا إلى أن أقرب نقطة لها أصبحت على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة. قتلى بحمص وفي ريف حمص قتل مائة عنصر من قوات النظام السوري وعشرات من مجموعات المعارضة المسلحة في ستة أيام من المعارك في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى أن المعارك بدأتها المعارضة الاثنين الماضي بهدف الاستيلاء على مخازن ذخيرة في قرية مهين، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية.