رفعت المنظمة المتخصصة بمكافحة الفساد جوديشال ووتش شكوى ضد نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني بتهمة الاحتيال عندما كان رئيسا ومديرا عاما لشركة في تكساس لكن البيت الابيض رفض على الفور هذه الاتهامات. وشرحت المنظمة المحافظة التي تهدف الى وضع حد للفساد في الحكومة ان "تشيني يلاحق بوصفه مشاركا مباشرا ومتواطئا في اعمال احتيال" قامت بها شركة (هاليبورتون) في تكساس للخدمات النفطية عندما كان رئيس مجلس ادارة الشركة بين 1995 وصيف 2000. وقال رئيس المنظمة في ميامي لاري كلايمان للصحفيين ان اشخاصا ابرياء امكاناتهم بسيطة تضرروا بفعل ذلك ونحن نمثل هؤلاء الاشخاص. وقال كلايمان ان تشيني نفى حتى الان اي مسؤولية له في اعمال احتيال مزعومة في المحاسبة. وقال: عليه الان ان يتحمل مسؤولياته لانه متهم وعليه ان يدلي بشهادته تحت القسم. وشرح ان شركة هاليبورتون ضخمت من قيمة عائداتها الفعلية عشرات ملايين الدولارات في هدف اجتذاب المستثمرين المحتملين. واكد المتحدث باسم تشيني وباسم البيت الابيض ان الشكوى لا تستند الى اساس. ونفت الشركة قطعيا الاتهامات مؤكدة انها مغلوطة ومن دون اساس وليست واقعية. وتستهدف الشكوى ايضا مكتب المحاسبة اندرسون الذي ادين في وقت سابق بانتهاك القانون في قضية افلاس شركة انرون العملاقة للطاقة في اكبر قضية من نوعها شهدتها الولاياتالمتحدة. وتشير الشكوى الى مساهمين صغار دفعوا الى امتلاك اسهم باسعار خيالية نتيجة مباشرة او غير مباشرة لعملية احتيال عامة تورط بها المتهمون وفقدوا بذلك كل القيمة الفعلية لاستثماراتهم او جزءا منها في الشركة. ويطالب مقدمو الشكوى بتعويضات كبيرة تبلغ الحد الاقصى الذي يسمح به القانون في تكساس. وقال كلايمان :نطالب بملايين ملايين الدولارات. وتندرج القضية الجديدة التي تستهدف تشيني في اطار سلسلة من الفضائح مرتبطة بكشف معلومات حول ممارسات مشكوك بصحتها في حسابات المجموعات الامريكية الكبيرة. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد وعد الثلاثاء بوضع ضوابط اخلاقية في عالم الاعمال واعلن عن تشكيل لجنة فيدرالية خاصة مكلفة بمراقبة تجاوزات رؤساء الشركات، وذلك في خطاب القاه في وول ستريت.واتهم كلايمان الرئيس بالسعي الى تحويل الانظار عن ممارساته الخاصة وممارسات تشيني عندما كانا يعملان في القطاع الخاص. ولا تستبعد المنظمة امكان ان تقدم شكوى ضد بوش نفسه الذي اثيرت اخيرا شكوك حول فضيحة تتعلق بقضية بيعه اسهما شخصية قبل12عاما عندما كان رجل اعمال. وقال كلايمان للصحافيين: ليعرف الجميع انه لا احد فوق القانون. وقد اقفل سهم شركة هاليبورتون امس الاول بتراجع بنسبة 04ر4 في المائة وصولا الى 55ر13 دولار.