لا يتعجب أهالي مدينة الشقيق شمال منطقة جازان حينما يجدون المحولات الكهربائية في القرى مكشوفة والكل يعلم أن ضحاياها بالعشرات لكنهم يعتبون ويناشدون التدخل!!. وقد أبدى المواطنون استياءهم لما قامت به بلدية الشقيق من مجسم يسمى السفينة ويقع في مكان ضيق لا يكاد يراه أحد إلا من يعرف مكان المجسم، حيث يقع بوسط المجسم محولات ضغط عالٍ، عالية التيار، ذات موجات مغناطيسية عالية، خلال هطول الأمطار وزيادة الرطوبة، ويتكون المجسم من مواد ناقلة للكهرباء مما يوشك بكارثة إنسانية لا تحمد عواقبها وذلك في ظل سكوت كلٍ من الكهرباء والدفاع المدني، كما وان التكلفة المادية العالية التي تجاوزت 380 ألف ريال أزعجت الكثير لسوء المواد المستخدمة بالمجسم ورداءتها. وتساءل المواطنون أين كهرباء الدرب من المشروع قبل البدء به؟ وهل هي مصالح مشتركة أم لا علاقة لها بالأمر؟ وما دور المهندسين في البلدية هل هم ديكور فقط أم أنهم يحتاجون للتدريب أولا؟ وأين دور الدفاع المدني؟ يذكر أن المحولات الكهربائية تحتوي على جهد عالي يجعلها تشكل تيارا مغناطيسيا يتراوح بين الخمسة أمتار وأكثر لنصف القطر فقط عند زيادة الرطوبة وهطول الأمطار، مما جعل الدول الغربية تجتهد في إخفاء تلك المحولات وهو ما لجأت له شركة الكهرباء من اعتماد غرف مبنية لتحمي العباد من خطر هذه المجالات التي أبسط احتمالات من يدخلها الموت المباشر.