بذلت الشركة السعودية للكهرباء جهوداً كبيرة لإعادة الخدمة الكهربائية لمساكن المشتركين الذين تضرروا من السيول التي اجتاحت محافظة جدة مؤخراً والتي خلفت أضراراً بالغة في البنية التحتية للشبكة الكهربائية حيث حاصرت السيول العديد من مواقع محطات التحويل والتوزيع مما أضطر الشركة للاستعانة بطائرات الدفاع المدني لإجراء عمليات انزال جوي داخل إحدى المحطات للقيام بإصلاحها حيث تعذر الوصول إليها بسبب محاصرة مياه السيول لها . صرح بذلك نائب الرئيس للشؤون العامة بالشركة عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني مبيناً أن الجهود التي بُذلت خلال تلك الفترة كانت كبيرة وتم العمل على مدار الساعة من أجل إعادة الخدمة الكهربائية للمساكن المتأثرة . وأوضح اليمني أنه نتيجة للأمطار الغزيرة والسيول توالت البلاغات عن انقطاعات الخدمة الكهربائية لمكاتب الشركة بمحافظة جدة وتم على الفور تطبيق خطة الطوارئ التي أعدتها الشركة لمواجهة آثار الأمطار والكوارث وتم توجيه جميع المعنيين من المهندسين والفنيين وأجهزة الدعم اللوجيستي وضرب موظفو الشركة مثالاً في الإخلاص والتفاني عند استدعائهم ومباشرتهم العمل في ظروف صعبة وغير مأمونة المخاطر حيث تعاملوا مع الوضع بفعالية وكفاءة وسرعة عالية ونجحوا في إثبات قدراتهم . وأبان أن الحصر المبدئي الذي جرى في نفس يوم الكارثة للخسائر التي تعرضت لها الشركة حدد العديد من الخسائر التي حدثت حيث انقطعت الكهرباء عن محطة أم السلم بالكامل بإجمالي 20 مغذياً وتم إعادة الكهرباء إلى المحطة بالكامل خلال 24 ساعة فقط حيث تمت الاستعانة بطائرات الدفاع المدني لإنزال المختصين داخل حرم المحطة نظراً لصعوبة الوصول إليها عن طريق البر . وأشار الى انقطاع الكهرباء عن 6 مغذيات بمحطة تحويل تربينات رقم 3 بالمدينة الصناعية بجدة وتم إعادة الكهرباء في نفس اليوم ، كما حدث إنقطاع للكهرباء عن 11 مغذياً ناجم عن عطل محول بمحطة تحويل مدائن الفهد وتم إعادة التيار إلى المحول والمغذيات في نفس اليوم ، كما حدثت أعطال متفرقة على مغذيات الجهد المتوسط بمحطات التحويل الرئيسة في مختلف أنحاء محافظة جدة طالت 116 مغذياً ، حيث بلغ عدد المغذيات المفصولة 165 مغذياً جهد متوسط بحمل إجمالي قدرة 203.76 م . فيما بلغ إجمالي محولات التوزيع الخارجة عن الخدمة 2140 محول توزيع وبلغ عدد المشتركين المتضررين من أنقطاع الخدمة الكهربائية أكثر من 166 ألف مشترك . وبين نائب الرئيس للشؤون العامة أن الشركة حرصت على أن تكون في قلب الحدث من خلال إنشاء مركز طوارئ متنقل بحي قويزة وتجهيزه بكامل المعدات والأدوات والمواد اللازمة مع وجود 15 مركز إنطلاق منتشرة بجميع أحياء جدة إضافة إلى تشكيل مجموعات عمل على مدار الساعة لإدارة الأزمة من الموقع وتكللت هذه الجهود ولله الحمد بإعادة خدمة الكهرباء لجميع محولات التوزيع التي تعطلت وعددها 2140 محول توزيع، كما تم إعادة إصلاح وتأهيل مسار كابل نقل الطاقة الأرضي جهد 380 كيلو فولت لدائرتي (الجامعة الشعيبة) ودائرتي (الجامعة شرق الخط السريع) بطول 800 متراً إضافة إلى تنفيذ مشروع الحماية اللازمة للكابل وإصلاحه في عدة مواقع متضررة، كذلك تم الكشف على أبراج ومسارات خطوط النقل الهوائية جهد 380/110 كيلو فولت المغذية للمحافظة من محطات توليد رابغ والشعيبة والتأكد من قواعدها ومسارات الخطوط الهوائية حيث تبين سلامتها من أية أضرار ولله الحمد، وتم في الوقت ذاته الانتهاء من الإصلاح المؤقت لسور محطة تحويل الجامعة 380 ك.ف والذي تضرر من الأمطار والسيول ، كذلك تم التعامل مع 226 محول توزيع غمرتها السيول حيث تم إصلاح 73 محولاً وتغيير 114 آخر تلفت من جراء السيول، كما تم فحص 667 كبينة توزيع غمرتها السيول تم إصلاح 545 كبينة منها فيما تم استبدال 128 كابينة أخرى تلفت بالكامل كما تم تغيير 17 كم من كابلات الجهد المتوسط أتلفتها الأمطار والسيول. وأكد اليمني أن جميع المشتركين الذين انقطعت عنهم الخدمة وعددهم 166100 مشتركاً تمت إعادة الخدمة للبعض منهم في اليوم الأول لانقطاعها وذلك بعد التأكد من أمن الشبكة وسلامة التوصيلات الكهربائية فيما تمت إعادة الخدمة تدريجياً لباقي المشتركين خاصة في الأجزاء الشرقية والجنوبية للمحافظة، عدا 80 مشتركاً فقط وهم مشتركون جرفت السيول مبانيهم وسوف تتم إعادة الخدمة لهم حال إعادة بنائها إن شاء الله مشيراً إلى أن الشركة عملت على تذليل كافة الصعاب أمام المشتركين الذين تضرروا جراء تلك السيول من منطلق حرصها على توفير الخدمة الكهربائية لهم خلال تلك الظروف الصعبة التي مروا بها معرباً اليمني عن عزاء الشركة ومنسوبيها إلى أسر الشهداء الذين قضوا في الحادث .