جميل ان يعود المنتخب السعودي لدائرة المنافسه لحصد احدى بطاقتي التأهل للدور النهائي المؤهل لكأس العالم 2014 خصوصا وهو يأتي في وقت حرج وفي توقيت مهم والاجمل من ذلك ان المنتخب السعودي علق اماله بيده ولم ينتظر كرم احد المنتخبات لانقاذه من لعبة الحسابات فلقاء الاخضر بمنتخب عمان الشقيق القادم هو الذي سيحدد مصير أحد المنتخبين الخليجيين للحاق بالمنتخب الاسترالي الذي خسر اخيرا من عمان واعاد الامل مجددا للعمانيين في خطف بطاقة تاهل بعد ان أضعف منتخبنا من حظوظ التايلنديين اثر هزيمتهم بثلاثة اهداف كانت قابله للزياده ... هذا كله جميل ومؤثر ومدعاه للفرح لكن الاهم من ذلك والسؤال الذي يطرح نفسه بالنسبة لنا ماذا بعد تايلند ؟ لاشك ان منتخبنا قدم مباراه كبيره وظهر لاعبوه باداء قتالي وفني جيد الا ان هناك شيئ يخالجني يدفعني للقلق فالتحول الخطير في ثقافة الاخضر مابين اعوام سابقه كان فيها يهزم الخصوم بثقافة الانتصار التي يملكها وبين عصر جديد بات فيه المنتخب السعودي عاجزا عن فرض نفسه ككبير لاسيا وربما اهتزت الثقه وانتشى الخصوم وتخلصوا من مازق ثقافة الاخضر المتاججه حيث بات على منتخبنا ان يلعب امام تايلند كما لو كان يلعب امام اليابان او كوريا حتى من حيث التوجس الاعلامي والقلق الجماهيري وهذا من الناحيه الفنيه امر مطلوب بل وجيد ان تلعب بنفس الرغبه والقتاليه والروح في كل المباريات لكن الفرق اننا كنا نتحكم في ذلك سابقا اما الان فلم نعد نملك الخيار وبات مفروضا علينا التوجس من كل لقاء سواء كمنتخب او اعلام او جمهور وهذا هو التحول الثقافي الخطير الذي عنيته فصورة المنتخب السعودي في اذهان الشرق اسيويين وغيرهم من منخبات القاره كانت صوره مرعبه صوره لزعيم دكتتاوري لا يأبه بمن حوله يملك من ادوات السطوه وطول النفس مع القدره مالايملكه غيره لذلك كان ترويضهم امر يسير اما الان فالصوره قد اهتزت شئنا ام ابينا بحيث اصبحت مقاسمة هذا الزعيم ممكنه وربما كانت الاطاحه به وارده حتى من ادنى خصومه المعارضين لسطوته القاريه وهذا مايجب ان يعمل عليه القائمون على المنتخب السعودي ” اعادة هيبة الاخضر ” باسرع وقت ممكن وفرضها وتجاوز المرحله الماضيه واعتبارها كبوه لن تتكرر فالقادم اصعب وأدهى وأمر سيما وان المراقبون يلحظون التحول الخطير في طوح الاخضر فمن الامنيات بتجاوز الدور الاول في مجموعته بكاس العالم الي الرغبه بالتاهل فقط للمونديال الي الهاجس بتجاوز الدور الاول من التصفيات الاوليه ولعل القادم سيكون اسوأ ان لم ننهض من هذا السبات ونعيد الحسابات ونستفيد من الاخطاء ونصحح المسار ولعل الفوز على تايلند فرصه تاريخيه لتحقيق هذه الصحوه والتي لا اختصرها على تجاوز عمان واستراليا والتاهل وانما اعادة فكر وتقييم الكره السعوديه واللاعب السعودي سواء تاهلنا ام لم نتأهل فالتاهل لايعني اننا على صواب وعدمه لاينفي قدرتنا على تدارك الموقف والعوده لجادة الطريق ..
نور يثبت في كل يوم انه يعود بالعمر للوراء ولا يتقدم به الا من حيث الخبره والفكر وضبط الأعصاب الفريدي موهوب ويعيش حاليا افضل مراحل نضوجه لكن شخصيا لا اعتقد بانه عراب الاخضر في المرحله القادمه بمجرد ان اسمع صوت عبدالله الحربي في تعلق المباريات ابدأ بتحريك يدي لا شعوريا ” الله يقطع البلاي ستيشن ” وين كنت وكيف اصبحت يا عبدالله !!