بات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على المحك الصعب عندما يواجه منتخب تايلاند يوم الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة من المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014م في اللقاء الذي سوف يقام على أرض الملعب الدولي في العاصمة التايلاندية بانكوك . يدخل المنتخب السعودي اللقاء برصيد نقطة واحدة في المركز الثالث جمعها من لقاءين الأول أمام منتخب عمان والذي انتهى بالتعادل السلبي بين المنتخبين هناك في مسقط والثاني أمام منتخب أستراليا والذي أقيم في الدمام وانتهى بفوز منتخب أستراليا بثلاثة أهداف مقابل هدف ويحتاج المنتخب السعودي للفوز على منتخب تايلاند المتطور متى ما أراد أن يكمل المشوار ويبحث عن بطاقة التأهل للمرحلة النهائية . الميدان الرياضي فتح المجال أمام الجمهور السعودي وطرح عدة تساؤلات كان أبرزها مدى رضى الجمهور السعودي عن مستوى المنتخب خلال المواجهتين الأخيرتين أمام كل من منتخب عمان وأستراليا ، وهل المنتخب قادر على أن يظهر بمستوى مغاير أمام منتخب تايلاند ، وما الذي ينقص الأخضر إذا مارغب بالتأهل للمرحلة القادمة من التصفيات؟ مناع غربي الشمري - الدمام يرى أن مواجهة منتخب عمان كان ينقصها الحظ أمام المرمى كون الأخضر أضاع العديد من الفرص وربما كان الأخضر يحتاج لتغيير طفيف في التشكيلة بإشراك الشلهوب الذي يجيد صناعة اللعب في المنتخب السعودي أما مواجهة منتخب أستراليا فالأخطاء الدفاعية وايضا خطأ الحارس حسن العتيبي هما من كلفا الأخضر الكثير في هذا اللقاء إضافة إلى اعتماد المدرب فرانك ريكارد على مهاجم واحد ما سهل ذلك على الدفاع الأسترالي وأضاف أن لديه إحساس وشعور خاص بأن الأخضر سوف يتجاوز منتخب تايلاند بالرغم من أن الأخير يلعب أمام جمهوره ووسط أرضه لكن ذكرى مونديال 2002م والتأهل من بوابة تايلاند لا يزال لها وقعها الخاص وبإذن الله الأخضر قادر على هزيمة تايلاند لكنه يرى أن المدرب ريكارد يجب أن يبدأ بياسر وهزازي ومن خلفهم الشلهوب وكريري وتيسير ونور وفي الدفاع يرى بأنه يجب تواجد هوساوي والمنتشري وشهيل والزوري ومن خلفهم الحارس حسن العتيبي وأكد أن الأخضر لا ينقصه أي شيء سوى دعم الجمهور ووقفة الإعلام الصادقة . «المنتخب السعودي ظهر بمستوى متواضع وهو أمر متوقع وهذا بالتأكيد عائد لعدة معطيات أهمها تواضع المخزون المهاري لدى اللاعب السعودي الحالي قياسا بالأجيال الماضية» سعد عبدالله الدوسري - الظهران أوضح أن المنتخب السعودي ظهر بشكل مهزوز في اللقائين سواء أمام منتخب عمان في مسقط أو من خلال مواجهة منتخب أستراليا في الدمام وكأن الأخضر يلعب بلا هوية مجرد جهد وسط الميدان بلا أي مردود إيجابي فالأخضر لا يزال يفتقد للروح داخل الملعب وهذا هو السبب للإخفاق الذي تعرض له المنتخب في المواجهتين الأخيريتين ، أما مواجهة تايلاند فبالتأكيد هي مواجهة مصيرية ولا تحتمل أنصاف الحلول لكن أتمنى أن نرى روح الأخضر قبل المستوى وهي الأهم بالتأكيد مع اختيار التشكيلة المناسبة من قبل المدرب فرانك ريكارد وبإذن الله يظهر المنتخب السعودي بصورة مغايرة تماما يخطف معها نقاط المباراة مستوى ونتيجة ، ويرى أن المنتخب يحتاج بشكل كبير لصانع لعب تقليدي مثل محمد نور العائد للتشكيلة مؤخرا أو أحمد الفريدي أو محمد الشلهوب ويتمنى أن يرى نور والفريدي معا خلال الفترة القادمة لأنه يعتقد أن المنتخب يحتاج لهذا الثنائي بقوة خصوصا خلال المرحلة القادمة المهمة . عادل عيد المالكي - الجبيل المنتخب السعودي ظهر بمستوى متواضع وهو أمر متوقع وهذا بالتأكيد عائد لعدة معطيات أهمها تواضع المخزون المهاري لدى اللاعب السعودي الحالي قياسا بالأجيال الماضية إضافة لغياب الفكر الإحترافي لدى اللاعب السعودي وعدم التقيد بالبرامج التي تساهم في تطور اللاعب إضافة إلى عدم وجود البديل المميز كما كان يحدث إبان الحقبة الذهبية للكرة السعودية ، وأضاف بالرغم من كل الظروف التي تحيط بالأخضر السعودي والتي هزت من زعامته في القارة الآسيوية بعد أن كان السيد الأول في القارة لكني أرى بأن ريكارد يجب عليه أن يستوعب مهارات لاعبيه المتواضعة وأن يقوم بتوظيفها بالشكل المناسب كون الكرة التي يلعبها ريكارد كان من أبرز عناصرها النجم البرازيلي رونالدينيو ، وأكد أن ما ينقص الأخضر الآن هو أن يعي مسئولية أنه لا يوجد لاعبون مميزون في الأخضر ويجب أن تكون الاختيارات والطموحات وفقا للإمكانيات ويجب أيضا أن يدرك اللاعبون أنهم في وضع فني سيء جدا ويجب أن يطوروا من أنفسهم كثيرا لكي يسعدوا الوطن والشعب السعودي . علي عثمان الشهري - بقيق يرى بأن تأخر وصول المدرب أحد أهم الأسباب التي ساهمت بتقديم المنتخب مستوى متواضعا خلال المواجهتين الماضيتين أمام عمان ومن ثم أستراليا إضافة أيضا لعدم إلمامه التام بمستويات اللاعبين بسبب ضيق الوقت وكذلك عامل الإرهاق الذي عانى منه بعض اللاعبين بسبب عدم أخذ إجازة كافية عقب نهاية الموسم الماضي وربما أيضا افتقاد المنتخب للقائد الحقيقي وسط الملعب كان أحد الأسباب التي أفقدت الأخضر هيبته في اللقائين ، ويأمل أن يقدم الأخضر نفسه بصورة مميزة وأن يتجاوز منتخب تايلند بالنتيجة والمستوى لكن يحتاج ذلك إلى جهد مضاعف وعدم التهاون بالمنتخب التايلندي كونه يعتبر الآن من المنتخبات القوية في القارة الآسيوية ، ويؤكد أن المرحلة القادمة تحتاج لتكاتف الجميع من إعلام وجماهير ومسئولي أندية ونبذ الخلافات الإعلامية كونها أحد الأسباب التي أدت لتدهور كرة القدم لدينا ويجب أن نمنح المدرب الفرصة أكثر للعمل بدون ضجيج لأن المرحلة القادمة لا تحتمل أي خطأ . « كأن الأخضر يلعب بلا هوية مجرد جهد وسط الميدان بلا أي مردود إيجابي فالأخضر لا يزال يفتقد للروح داخل الملعب وهذا هو السبب للإخفاق الذي تعرض له المنتخب في المواجهتين الأخيرتين » أحمد المطيري - حفر الباطن مستوى المنتخب أمام عمان وأستراليا كان دون المأمول بسبب غياب الانسجام والفاعلية في تكتيك ريكارد الجديد. وهذان الأمران لا يتحققان الإ بخوض بعض المباريات التجريبية للوقوف على مستويات اللاعبين واختيار التشكيلة الأنسب وهو الأمر الذي لم يحدث في تلك الفترة وإن كنت أحمل إدارة المنتخب السبب أكثر من ريكارد الجديد كونها يجب أن تقنع المدرب بضرورة خوض مواجهات ودية ، ويقول أمام منتخب تايلند أخشى من استمرار عدم الانسجام وعدم الجدية بالسعي نحو الفوز كون اللقاء سيكون صعب جدا على أرض تايلند ، ويرى أن المرحلة القادمة يجب على ريكارد أن يختار التشكيلة المناسبة قبل خوض أي لقاء مع ضرورة وجود صانع ألعاب مميز وسط الميدان مثل محمد نور الذي عاد مجددا لتشكيلة الأخضر مع وقفة الشارع الرياضي بالكامل مع المنتخب حتى يتجاوز تلك المرحلة الصعبة . مد الله المطيري - رأس تنورة مواجهتا الأخضر السابقتين أمام عمان ومن ثم أستراليا غلب عليهما طابع اللعب البطئ وكذلك غياب التكتيك العالي والسرعة في نقل الكرة فالمتابع للقائين الماضيين يرى بأن الأخضر لديه بطء كبير في نقل الكرة بشكل سريع مما أضعف فاعلية خطوطه الثلاثة وعدم الإستفادة إطلاقا من معظم الكرات وهو الأمر الذي يحتاج أن يعالج من خلال مواجهة منتخب تايلند القادمة كونها مفترق طرق بالنسبة للأخضر السعودي ومعها يكون أو لا يكون وتحتاج تلك المواجهة تحديدا لأن يظهر الأخضر السعودي الروح وسط الميدان فالروح القتالية سبب رئيسي لعودة الأخضر أمام منتخب تايلند العنيد والمتطور ويؤكد أن المرحلة القادمة ينقصها الكثير من روح وقتالية داخل الميدان إضافة لعلاج الخلل الدفاعي الواضح والفجوة الكبيرة التي تسبب في ولوج عدد من الأهداف السهلة أمام منتخب أستراليا وأيضا التركيز العالي أمام المرمى . سالم الحربي - الدمام الأخضر لم يقدم نصف المستوى المطلوب امام عمان وأستراليا بسبب عدة عوامل يأتي أبرزها الأخطاء البدائية التي من المفترض أن لا تحدث من لاعب محترف خصوصا في المواجهة الأخيرة أمام أستراليا الذي استفاد من الخلل الدفاعي الواضح وسجل الثلاثة أهداف ومشكلة الأخضر غيابه عن مستواه المعهود والذي عرفته الجماهير السعودية والمتابعة للأخضر طوال مشواره الطويل ، ويرى أن مواجهة تايلند ليست صعبة متى ما شعر لاعبو الأخضر بالمسئولية الملقاة على عاتقهم خصوصا أن الفارق الكبير في الإمكانيات يصب لمصلحة لاعبي الأخضر لكنهم بحاجة لإدارك حجم تلك المسئولية الكبيرة ويجب أن يمسح اللاعبون الصورة السيئة من أذهان الجماهير كونها فرصة ذهبية فاللقاء مفترق طرق للأخضر ، ويؤكد أن الأخضر يحتاج في المرحلة القادمة فقط لإدارك المسئولية الوطنية واللعب بروح عالية وسط الميدان . تاهلنا من بوابة تايلاند وكان لها واقع خاص!!2002 فهد طالع الحربي - الدمام يرى بأن المنتخب السعودي ظهر بمستوى متفاوت في المباراتين الأخيرتين كون مواجهة عمان ظهر فيها المنتخب بشكل ضعيف من معظم لاعبيه وعاب عليهم عدم التحرك بدون كرة والضعف اللياقي الواضح لدى بعض اللاعبين وعدم القدرة على صنع هجمات مميزة لغياب صانع اللعب الحقيقي أما مواجهة أستراليا يرى بأنها شهدت تطورا ملحوظا لكن على استحياء ولا يرتقي إلى مستوى منتخب ينافس على التأهل لمونديال كأس العالم ، ويضيف أن مواجهة تايلاند ستكون مختلفة ويرى بأنها ستكون مسار العودة الصحيح للمنتخب السعودي خصوصا بعد استدعاء قائد المنتخب محمد نور صانع اللعب الحقيقي في التشكيلة ، ويرى أن المرحلة القادمة تتطلب من اللاعبين تقديم جهد مضاعف وتطبيق تعليمات المدرب والإحساس بالمسئولية . علي العسيري - الرياض أوضح أن المنتخب السعودي وقع في العديد من الأخطاء التكتيكية وسط الملعب خصوصا من خلال مواجهة عمان في افتتاح التصفيات مما ساهم في عدم تواجد تجانس بين خطي الوسط والهجوم مما أضعف من وضع المنتخب في ذلك اللقاء أما مواجهة أستراليا فكشفت عن نفس الخلل مع العديد من الأخطاء الفردية التي ارتكبها اللاعبون خصوصا في المنطقة الدفاعية والتي تسببت في ولوج معظم أهداف اللقاء ، ويرى بأن مواجهة تايلند صعبة ويحتاج فيها المدرب ريكارد أن يقوم بتفعيل دور الوسط والهجوم بشكل جيد واللعب بجماعية أكثر بعيدا عن الانفرادية وبإذن الله معها يحقق الأخضر نتيجة إيجابية يعود بها إلى أرض الوطن ، ويتفق مع الكثير بأن المرحلة القادمة تتطلب الوقوف جنبا إلى جنب من إعلام وجماهير وكادر إداري وفني وأيضا يجب أن يكون هناك وضوح من قبل الجهاز التدريبي للمنتخب مع الشارع الرياضي . عبداللطيف الملحم - الرياض كشف بأن الجميع لم يكن يأمل بأن يكون ظهور المنتخب أمام منتخب عمان ومن ثم أستراليا بهذا الشكل كون الجميع توقع أن يظهر المنتخب بشكل مميز وبصورة رائعة وبخصوص مواجهة منتخب عمان أضاع لاعبو الأخضر العديد من الفرص أمام المرمى كانت كفيلة بأن تحسم المواجهة بتتويج الأخضر بنقاط اللقاء لكن للأسف غياب الهداف هو من أفقد المنتخب ذلك وفيما يخص مواجهة منتخب أستراليا فالمنتخب لم يظهر بشكل جيد وكان من الواضح وجود العديد من الأخطاء بسبب أن المنتخب لم يلعب لقاء وديا وهنا ألوم الكادر الإداري للمنتخب ، ويرى بأن مواجهة تايلند الحصان الأسود في التصفيات ستكون قوية ويجب على الكادر الفني للمنتخب أن يعود لأشرطة مواجهات منتخب تايلند الأخيرة ليعرف مكامن القوة والضعف في هذا المنتخب ويأمل بأن تكون عودة نور والفريدي لخط الوسط هي العودة الحقيقية للأخضر ويرى بأن المنتخب يحتاج خلال الفترة القادمة وقفة مسئولية مع الأخضر نفسيا وإداريا متمنيا أن يرى أمير الرياضة خلال ماتبقى من مواجهات بجانب الأخضر في جميع لقاءاته مطالبا بتواجد نجوم الأخضر القدامى لتقديم الدعم والمساندة للاعبين . حسين منصور السبع - سيهات أوضح بأن المنتخب ظهر متخبطا بشكل واضح قبل أن يذهب إلى عمان مما أفقد المنتخب الكثير من وهجه في المباراة بالرغم من وجود عدد من الفرص التي لم يستغلها المهاجمون وفي لقاء أستراليا أضاف أن المنتخب لم يتغير وظهر بشكل باهت ولم يكن مفاجئا إطلاقا لأن مستوى الأخضر وعناصره معروفة ولم تتغير خلال السنوات الأخيرة وتمنى أن يكون لقاء تايلند القادم هو بداية الإنطلاقة للأخضر السعودي نحو الوصول للعالمية مؤكدا أن المنتخب يحتاج للتركيز والروح فقط لكي يعود كما كان ، وطالب الجميع من جماهير وإعلام وإتحاد رياضي بالوقوف مع الأخضر وتلطيف الأجواء المشحونة إعلاميا" متى ما أردنا أن يتأهل الأخضر للنهائيات المونديالية .