تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء وطالعت الوئام بين صفحاتها العديد من الموضوعات التي اختارت منها ما أوردته صحيفة عكاظ حيث أكدت أن الرياح والعواصف هبت على مراجيح الصغار في ملهى للأطفال في مدينة الخبر فشعر شهود العيان بالخطر فطلبوا من المشرف على الموقع إيقاف اللعبات لحين هدوء الأحوال، لكنه اعتذر عن ذلك قائلا «عيدكم فلة» ثم مضى إلى حال سبيله. بعد دقائق عصفت الرياح بأعلى المنزلق المطاطي وقذفت بطفل وطفلة من ارتفاع عشرة أمتار ما عرض الأول (12 عاما) إلى إصابات وكسور بالغة والطفلة (8 سنوات) إلى جروح غير خطرة. وطبقا للشهود، فإن اللعبة المطاطية ألقت بالاثنين بعدما عجزت عن مقاومة هوج الرياح التي أعقبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها الخبر البارحة الأولى. سارع رواد الملهى بتقديم بلاغ عاجل إلى سلطات الدفاع المدني ووصلت إلى المكان فرقة بقيادة النقيب المهندس عبدالرحمن العاصمي، الذي باشر الحالة وأصدر قرارا ميدانيا بإغلاق الملهى لحين التأكد من توافر شروط ومعايير السلامة. وطبقا للمعلومات المبدئية فإن الموقع لم يخضع لمعايير الدفاع المدني واكتفى المشرف بتقديم تصريح البلدية.في الأثناء نقل الطفلان إلى المستشفى التعليمي في الخبر. وتولت الشرطة التحري والتحقيق في ظروف وملابسات سقوط الطفلين. أما صحيفة الرياض فقد أكدت أن مختصون قدروا حجم إنفاق السياح السعوديين بالخارج في إجازة عيد الأضحى المبارك بأكثر من 3.33 مليارات ريال بنسبة نمو 6% عن العام الماضي .وأشاروا في حديثهم إلى أنه نظرا للأحداث الأمنية غير المستقرة في سوريا ومصر ولبنان فقد تركز سفر السعوديين إلى مدينة دبي والتي شهدت إقبالا فاق 45% عن نفس الفترة العام الماضي. وتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن ينمو إنفاق السعوديين على السياحة في عيد الأضحى الحالي 6% عن عيد الأضحى في 2010 بإجمالي إنفاق 3.33 مليارات ريال لتحسن مستوى الرواتب الحكومية ورفع سلم الرواتب واستقرار الوضع في البحرين التي تعتبر الأقرب للسائح السعودي بالإضافة إلى ضخامة الخصومات السياحية في دبي. وحول ما اذا كان الإنفاق السياحي لدى السائح السعودي في المعدل الطبيعي، قال بن جمعة: الذي يحدد الإنفاق السياحي دخل الفرد المتاح لهذه السياحة فعندما يتجاوز ذلك الدخل فانه سوف يضحي بشيء ما على حساب الآخر. وأضاف : ارتفاع إنفاق السعوديين على السياحة هذا العام لا يعني انهم يحصلون على ترفيه أكثر ولكن تبقى أسعار تذاكر السفر متضخمة وكذلك الخدمات السياحية بما في ذلك المطاعم ووسائل الترفيه فهم يدفعون أكثر ويحصلون على اقل مما كان في السنوات الماضية. وتابع بأن هذا ينعكس سلبيا على رفاهية السائح السعودي عندما يتقلص فائض الرفاهية لديه وعندما يعود إلى بلده يجد ان إنفاقه قد تجاوز ما خطط له أو تجاوز قدراته المالية ما يؤثر على حياته المعيشية العادية من خلال تسديد بطاقات الائتمان التي قد وصلت إلى السقف الأعلى لها. ولفت إلى أنه على مستوى الاقتصاد فيعتبر أي ريال يتم إنفاقه خارجيا خسارة للاقتصاد السعودي فكيف بإنفاق كبير مثل هذا، وأضاف: هنا نحتاج إلى المزيد من عوامل الجذب لإبقاء السائح السعودي داخل المملكة وذلك بتلبية أهم طلباته السياحية وان تكون أسعار الفنادق والخدمات السياحية اقل بكثير من الخدمات الخارجية حتى تصبح عوامل الجذب قوية.