قدر مختصون حجم إنفاق السياح السعوديين بالخارج في اجازة عيد الأضحى المبارك بأكثر من 3.33 مليارات ريال بنسبة نمو 6% عن العام الماضي . وأشاروا في حديثهم ل " الرياض " إلى أنه نظرا للأحداث الامنية غير المستقرة في سوريا ومصر ولبنان فقد تركز سفر السعوديين إلى مدينة دبي والتي شهدت إقبالا فاق 45% عن نفس الفترة العام الماضي. وتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن ينمو إنفاق السعوديين على السياحة في عيد الأضحى الحالي 6% عن عيد الأضحى في 2010 بإجمالي إنفاق 3.33 مليارات ريال لتحسن مستوى الرواتب الحكومية ورفع سلم الرواتب واستقرار الوضع في البحرين التي تعتبر الأقرب للسائح السعودي بالاضافة إلى ضخامة الخصومات السياحية في دبي. وحول ما اذا كان الإنفاق السياحي لدى السائح السعودي في المعدل الطبيعي، قال بن جمعة: الذي يحدد الإنفاق السياحي دخل الفرد المتاح لهذه السياحة فعندما يتجاوز ذلك الدخل فانه سوف يضحي بشيء ما على حساب الآخر. وأضاف : ارتفاع إنفاق السعوديين على السياحة هذا العام لا يعني انهم يحصلون على ترفيه أكثر ولكن تبقى أسعار تذاكر السفر متضخمة وكذلك الخدمات السياحية بما في ذلك المطاعم ووسائل الترفيه فهم يدفعون أكثر ويحصلون على اقل مما كان في السنوات الماضية. وتابع بأن هذا ينعكس سلبيا على رفاهية السائح السعودي عندما يتقلص فائض الرفاهية لديه وعندما يعود إلى بلده يجد ان إنفاقه قد تجاوز ما خطط له أو تجاوز قدراته المالية ما يؤثر على حياته المعيشية العادية من خلال تسديد بطاقات الائتمان التي قد وصلت إلى السقف الأعلى لها. ولفت إلى أنه على مستوى الاقتصاد فيعتبر أي ريال يتم إنفاقه خارجيا خسارة للاقتصاد السعودي فكيف بإنفاق كبير مثل هذا، وأضاف: هنا نحتاج إلى المزيد من عوامل الجذب لإبقاء السائح السعودي داخل المملكة وذلك بتلبية أهم طلباته السياحية وان تكون أسعار الفنادق والخدمات السياحية اقل بكثير من الخدمات الخارجية حتى تصبح عوامل الجذب قوية. من جهته، قال مهيدب المهيدب مدير عام الصرح للسفر والسياحة: تركز سفر السعوديين إلى مدينة دبي التي شهدت إقبالا فاق 45% عن نفس الفترة العام الماضي ويتضح ذلك جليا بوصول حجم الإشغال الفندقي بدبي إلى 98 % وهي نسبة لم تصلها دبي خلال العشرة أعوام الماضية عن نفس الفترة. وأشار إلى ان هناك عامل جذب كبير لمدينة دبي يتمثل بوجود الفعاليات والفنادق والشقق عالية الخدمة ووجود وسائل الترفيه المختلفة مع وجود 15 مركزا للتسوق تعتبر الأكبر على مستوى العالم بالاضافة إلى شبكه قطار دبي الذي لا تتجاوز رحلاته 15 دقيقة. وذكر ان ماليزيا وتركيا تأتيان بعد دبي بمراحل، بالإضافة إلى وجود شريحة من المسافرين يفضلون أوروبا كما هو معتاد.