اعتاد الكثير من المواطنين قضاء إجازاتهم خارج الوطن، وقد لوحظ ذلك خلال عطلة إجازة عيد الأضحى المبارك، باعتبارها إجازة طويلة نسبيا مدتها أسبوعان. وقد فضل عدد كبير من المواطنين قضاء إجازاتهم في تركيا، دبي، ماليزيا، الصين، لندن، وغيرها من البلدان؛ وذلك للاستجمام والتسوق خارج الوطن. والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا يقضي السعوديون إجازاتهم خارج بلادهم ؟ قد يعود السبب في ذلك لأحد أمرين: إما عدم توفر وسائل الترفيه المناسبة في المناطق السياحية، أو ارتفاع أسعار الفنادق والشقق المفروشة. وقد قدر بعض العاملين في قطاع السياحة أن حجم إنفاق السعوديين المغادرين للسياحة خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك حوالى ستة مليارات ريال. ويعود السبب في قضاء غالبية السعوديين إجازاتهم خارج الوطن أن المنتج السياحي الوطني لم يصل إلى المستوى الذي يكفل للسايح السعودي البقاء داخل بلاده، لذا نرى أن تقوم هيئة السياحة والآثار بدراسة ميدانية للاستقصاء عن أسباب عدم قضاء إجازة المواطن داخل وطنه، وإيجاد الحلول اللازمة حتى يعود الإنفاق للاقتصاد الوطني. فقد استطاعت دولة الإمارات جذب سياح من مختلف الثقافات والجنسيات، نظرا لما تنفذه من إجراءات جاذبة وميسرة وعمليات ترويج وخدمة المنتج السياحي في كافة مدن الإمارات ومواقعها، حيث تعمل الحكومة على توفير مختلف السبل والوسائل والأدوات التي تعمل على جذب السائح، كما تعير اهتماما كبيرا للسائح السعودي والخليجي عموما. * أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف