عبر المدير العام للمنظمة العربية للترجمة الأستاذ الطاهر لبيب عن سعادته بفوز المنظمة بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الرابعة, لجهود المؤسسات في ميدان الترجمة, من اللغة العربية وإليها. وأضاف المدير العام للمنظمة في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة في العاصمة الصينية بكين أن مصدر السعادة بالفوز بهذه الجائزة العالمية, هو اقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – صاحب الجهود الكبيرة لتعزيز الحوار الحضاري والتواصل المعرفي بين الحضارات, بالإضافة إلى ما اشتهرت به الجائزة منذ إنطلاقها من مصداقية لدى المثقفين والمبدعين والمتخصصين, حتى أضحى الفوز بها عنوان اعتراف بجدية من يشرف بذلك, سواء كان فرداً أو مؤسسة, وعندما ينظر للجائزة من هذه الوجهة فإن الحصول عليها مكسب كبير من الناحية الأدبية والرمزية قبل أن يكون مكسباً مادياً. وشدد الأستاذ الطاهر لبيب على أهمية الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها, وتحفيز المترجمين العرب على جودة ما يتم ترجمته من أعمال, ذلك أن الفوز بالجائزة إضافة إلى مردوده المادي, يعتبر شهادة رفيعة على الكفاءة وفرصة جيدة لانتشار اسم المترجم أو المؤسسة. واشار المدير العام للمنظمة العربية للترجمة بما تحظى به الجائزة من رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إطار مبادرته للحوار الحضاري مؤكداً أن الترجمة نقل دقيق وأمين للمعرفة, وجسر معرفي للحوار بين الثقافات والتعاون بين الشعوب, ومن ثم فإن ارتباط الجائزة بفعل الترجمة, والدعوة إلى الحوار الحضاري هو ارتباط له طابع معرفي وإنساني في ذات الوقت, لأن الترجمة ليست مجرد مسألة تقنية فقط. وحول رؤيته لتنوع مجالات الجائرة لتشمل ترجمة العلوم الطبيعية والإنسانية أضح مدير عام المنظمة العربية للترجمة أن الترجمة العربية لا تزال تعاني من محدودية المجالات, ومن ثم فإن التشجيع على توسيع مجالات الترجمة, في مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية من خلال هذه الجائزة العالمية مبادرة مفيدة لتوجيه حركة الترجمة العربية إلى مجالات كانت مهملة أو مهمشة لفترات طويلة, وكذلك المجالات التي تحتاجها المكتبة العربية.