عبّر المدير العام للمنظمة العربية للترجمة الطاهر لبيب عن سعادته بفوز المنظمة بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الرابعة، لجهود المؤسسات في ميدان الترجمة، من اللغة العربية وإليها، وبيّن في تصريح بمناسبة حفلة تسليم الجائزة في العاصمة الصينية بكين الثلثاء القادم أن «مصدر السعادة بالفوز بهذه الجائزة هو اقترانها باسم خادم الحرمين صاحب الجهود الكبيرة لتعزيز الحوار الحضاري والتواصل المعرفي بين الحضارات، إضافة إلى ما اشتهرت به الجائزة منذ انطلاقتها من صدقية لدى المثقفين والمبدعين والمتخصصين، حتى أضحى الفوز بها عنوان اعتراف بجدية من يشرف بذلك، سواءً أكان فرداً أو مؤسسة، وعندما ينظر للجائزة من هذه الوجهة فإن الحصول عليها مكسب كبير من الناحية الأدبية والرمزية قبل أن يكون مكسباً مادياً». وأكد أهمية الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وتحفيز المترجمين العرب على جودة ما يتم ترجمته من أعمال، ذلك أن الفوز بالجائزة إضافة إلى مردودها المادي، يعد شهادة رفيعة على الكفاءة وفرصة جيدة لانتشار اسم المترجم أو المؤسسة. وأشار المدير العام للمنظمة العربية للترجمة بما تحظى به الجائزة من رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إطار مبادرته للحوار الحضاري مؤكداً أن «الترجمة نقل دقيق وأمين للمعرفة، وجسر معرفي للحوار بين الثقافات والتعاون بين الشعوب، ومن ثم فإن ارتباط الجائزة بفعل الترجمة، والدعوة إلى الحوار الحضاري، هو ارتباط له طابع معرفي وإنساني في ذات الوقت، لأن الترجمة ليست مجرد مسألة تقنية فقط». من جهة أخرى أوضح الأمين العام للجائزة الدكتور سعيد السعيد أن الأعمال التي تقدمت للجائزة في الدورة الرابعة قُيمت وفق جملة من المعايير العلمية والضوابط الدقيقة، كالأصالة وجودة الترجمة ودقة استخدام المصطلحات والقيمة العلمية واحترام حقوق الملكية الفكرية. وأضاف بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة خلال الدورات الأربع الماضية بلغ 462 عملاً، منها 96 عملاً بأكثر من 15 لغة تمثل 23 دولة من جميع أنحاء العالم تنافست للفوز على الجائزة في دورتها الرابعة لعام 2010، وتشمل مشاركات كبريات الهيئات العلمية والأكاديمية والبحثية وخبراء الترجمة، وهو ما يؤكد نجاح الجائزة في تحقيق أهدافها نحو تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها في جميع فروع المعرفة العلمية والثقافية، ويرسخ عالميتها وصدارتها للجوائز الدولية المعنية بالترجمة، معرباً عن ثقته بأن الأعمال الفائزة بالجائزة تمثل ثمرة طيبة لمشروع حضاري رائد، يستهدف خير الإنسانية وتقدمها، وتعميق أواصر التعاون بين أبنائها.