قال عميد الحرس الثوري الإيراني كمال هادي فر رئيس شرطة الانترنت التابعة للنظام الإيراني المسماة ب «فتا»، إنه تم اعتقال أكثر من 70000 مستخدم للإنترنت. وأكد أنه تم تقديمهم إلى السلطات القضائية وتم اكتشاف أكثر من 39،000 حالة من الجرائم الإلكترونية وساورنا القلق حول تزايد حالات الجرائم بما يقرب من 10 أضعاف وذلك بحسب وكالة أنباء ايلنا الحكومية. وقبل ذلك بأيام قليلة، قال رئيس السلطة القضائية للنظام الإيراني الملا لاريجاني: لقد أصبحت الشبكات الاجتماعية في خدمة نظام السلطة ومجاهدي خلق لتدمير أركان النظام». وقبل ثلاثة أشهر كان قد قال هذا الرجل إن جميع الأجهزة الأمنية مكلفة التعامل مع رؤساء الشبكات الداخلية الذين يعملون في الفضاء السيبراني مع الأعداء والأجانب. يعكس لجوء الحكام المجرمين في إيران إلى القمع الواسع على صعيد الانترنت قبل كل شيء عدم قدرة النظام على التعامل مع الانتفاضات الشعبية التي استهدفت هذا النظام الكهنوتي، وتدعو إلى الإطاحة به مع كل أجنحته. ففي أعقاب الانتفاضة في ديسمبر الماضي كان مجلس الأمن التابع للنظام قد أعلن أنه تقرر وقف أنشطة هذه الشبكات كي لا يتم استخدامها ضد هدوء البلاد كما وبهذا الصدد قال الملا أحمد جنتي رئيس مجلس خبراء النظام: لو كان الفضاء الافتراضي قد تم احتوائه، لما كان يصل العمل إلى ما هو عليه الآن … هذا الفضاء الافتراضي هي البلية والمشكلة التي حلت بنا.