رغم حالة التأهب القصوى لعموم القوات القمعية والتدابير التعسفية التي اتخذها نظام الملالي وحملات الاعتقال الواسعة، شهدت مدن إيرانية مختلفة احتجاجات شعبية واسعة ضد نظام الملالي في مهرجان (جهارشنبه سوري) (13 مارس). وحسب التقارير الأولية: و في العاصمة طهران ومدن مختلفة مثل تبريز وكرمانشاه وبوشهر والأهواز وقم وبوشهر وهمدان وخرّم آباد وكرج ورشت وياسوج وماهشهر واروميه وسقز ونورآباد بمحافظة لرستان وأراك وملاير أحرق الشبان صورا كبيرة لخامنئي. وتم إضرام النار في لافتات خامنئي. واضرم في العديد من المدن بما فيها طهران ولواسان شمالي طهران الشباب والمواطنون الغاضبون النار في مراكز البسيج وعجلات الأجهزة القمعية. لأن قوات البسيج، تعد واحدة من الأجهزة الرئيسية للقمع والقهر لدى النظام، إنها لعبت دورا نشطا لا سيما في الحملة الأخيرة من الاحتجاجات المناهضة للنظام. وأعلن المتحدث باسم إطفائية طهران الليلة الماضية أن أكثر من 160 حالة حريق تبلغّنا بها خلال الساعة الرابعة والنصف حتى العاشرة والنصف.و . في مناطق مختلفة من العاصمة طهران وبعض مدن البلاد مثل كرمانشاه، وتبريز، وشاهين شهر في محافظة اصفهان، وفسا، ودرود، دخل الشباب في مواجهات مع القوى القمعية على شكل عمليات كرّ وفرّ. و في العديد من المدن مثل طهران، وكرمانشاه، ورشت، وكجساران، وهمدان، وأراك، وكرج، وأردبيل، ردّد الشباب والمواطنون في مجموعات متنقلة شعارات الموت لخامنئي والموت للدكتاتور والموت للبسيجي. و شهدت العديد من مدن البلاد مثل طهران وتبريز ورشت وهمدان واردبيل وكجساران كتابة شعارات كبيرة وعلى نطاق واسع على الجدران منها «الموت لخامنئي» و «الموت لروحاني»، و«الموت للديكتاتور»، و«الموت للبسيج»، و«عاش رجوي»، و«يحيا جيش التحرير الوطني الإيراني» أو شهدت لصق صور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية. و حوّل الشباب في العديد من المدن وبأعمال مبتكرة، مهرجان الثلاثاء الأخير من السنة الإيرانية (جهارشنبه سوري) إلى عمل احتجاجي مناهض للحكومة. وفي منطقة «صادقية» بالعاصمة طهران أطلق الشباب في السماء أعدادا كبيرة من البالونات المضيئة كتب عليها الموت لخامنئي، يحيا رجوي. كما وفي كرمانشاه كتب على البالونات المضيئة: الموت لخامنئي والموت لقوات الحرس، والموت للبسيج، والموت لقوى الأمن الداخلي. وقد حدثت هذه النشاطات في وقت كانت فيه قوات الأمن والمخابرات، فضلاً عن قوات الحرس وقوات البسيج في حالة التأهب القصوى، وعملت بكل قواها من أجل منع أي أعمال وإجراءات مناهضة للحكومة. وأطلق كبار قادة الشرطة في النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية، تحذيرات وتهديدات، في محاولة منهم عن طريق خلق أجواء من الخوف والرعب للحؤول دون وقوع أي عمل مناهض للحكومة. وفي يوم الثلاثاء 13 مارس، اعتقل أعداد كبيرة من الشباب في عموم البلاد. في مدينة قم وحدها، أعلن العقيد صياد درويشي نائب قائد قوى الأمن للمدينة أن «عددا من الأفراد قاموا بإحراق إطارات السيارات وسط الشارع وأحدثوا ازدحاما مروريا، وأخلوا بالنظم العام وإزعاجا للمواطنين، وتم اعتقال 90 شخصا بهذا الخصوص».