أعلن الحرسي محمد شرفي من قادة قوى الأمن الداخلي أن القوات الإيرانية اعتقلت حوالي 1500 شخص خلال احتفالات وطنية لنهاية السنة. وتأتي هذه الاعتقالات ردا مذعورا من قبل قادة النظام على قيام الشبان بتحويل الاحتفالات إلى مشهد للمواجهة مع النظام الاستبدادي وفرصة لإبداء الاشمئزاز منه رغم كل التهديدات التي أطلقها النظام. وتدعو المقاومة الإيرانيةالأممالمتحدة والجهات المعنية التابعة لها وجميع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل للإفراج عن المعتقلين وتطالب عموم المواطنين إلى الإسراع في مناصرة عوائلهم. واقيمت احتفالات نهاية السنة الإيرانية في معظم المدن الإيرانية وعلى نطاق واسع في وقت كانت فيه الجهات القمعية والأجهزة الاعلامية للنظام قد استخدمت كل الوسائل الممكنة للحؤول دون إجرائها. بدورهم أقام السجناء السياسيون في سجن جوهردشت بمدينة كرج هذه الاحتفالية رغم كل القيود المفروضة عليهم رافعين شعار «الموت للدكتاتور» و«الموت لمبدأ ولاية الفقيه» مرددين أغاني وأناشيد وطنية. وفي كثير من المدن بما فيها طهران ومشهد وشهر كرد وبانه شن الشبان برمانات مصنوعة يدويا هجوما على عناصر البسيج كما خاض الشباب الأبطال في بعض المدن مثل طهران وشيراز واصفهان ومشهد وياسوج وشهر كرد مواجهات مع عناصر قمعية أرادوا منعهم من إقامة الاحتفالات. كما أحرق الشباب في طهران وأراك ورفسنجان ولنغرود ورشت … صور خامنئي وخميني. كانت الشوارع وساحات مختلفة في طهران مزدحمة بالجماهير الحاضرة إلى حد كتبت وسائل الاعلام الحكومية «أقفلت احتفالات نهاية السنة الإيرانية شوارع طهران». وعبر الشبان الطهرانيون عن كراهيتهم لهذا النظام الإيراني برفع شعار «يجب قتل الملالي» و «ليعلم الدكتاتور أن سقوطه آت قريبا» ورمي المفرقعات نحو عجلات قوى الأمن الداخلي. كما وفي جنوب العاصمة طهران أغلق الشبان طريق دوريات القوات القمعية. وفي منطقة «افسرية» بطهران أدب الشبان بشدة أحد عناصر القمع في قوى الأمن الداخلي الذي أراد ايذائهم ومضايقتهم بحيث نقل الى المستشفى على وقعه. وأما في مدينة مشهد فقد ألقى الشباب المولوتوف على قاعدة للبسيج في بلوار وكيل آباد كما أفادت وسائل الاعلام التابعة للنظام القاء مفرقعات على عجلة لقوى الأمن الداخلي وتفجيرها بين بلوار هاشمية وشارع 19. وأما في مدينة تبريز فقد تعرضت عجلة تقل عناصر قوى الأمن الداخلي لهجوم بالرمانة المصنوعة يدويا شنه الشباب فيما قام الشباب في «شهر كرد» بإضرام النار في أنحاء مختلفة في المدينة واشتبكوا بالمولوتوف مع قوى الأمن الداخلي. شمالي إيران ردد المواطنون في مدينة رشت شعار «الموت للديكتاتور» و«هذا العام هو عام النار» وأحرقوا صورة خميني وأجبروا عناصر النظام المشهد على مغادرة الموقع على مضض. وفي مدينة بانه بلغ عدد الجمهور حدا لم يتجرأ عناصر قوى الأمن الداخلي على الترجل من عجلاتهم خوفا من غضب الشبان. وأما في مدن كاشان وياسوج وكرمانشاه واردبيل واروميه وماهشهر وعسلوية ورغم وجود مكثف لقوى الأمن الداخلي فان دوي أصوات المفرقعات والبهجة لدى الشباب قد ملأ المدينة. وفي حي «نبوت» و«كيان بارس» في الأهواز كان يسمع دوي انفجارات المفرقعات وإطلاق الرمانات المصنوعة يدويا وصوت انفجار بالقرب من المرافق العسكرية.