وجه والد عهد التميمي كلمات حماسية لابنته المناضلة عهد التميمي،اليوم، في قاعة المحكمة . وقال والد عهد لابنته التي مثلت اليوم خلف القضبان "كيفك يابا كوني قوية" و قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي، التي تُحاكم بتهمة ضرب جنديين في الجيش الإسرائيلي. وقالت محامية التميمي، غابي لاسكي، للصحافيين خارج المحكمة "القانون العسكري يسمح بمحاكمة القصر في جلسات مغلقة، ولا يجوز اختلاط البالغين مع القصر". وأضافت: "لكن في محكمة عهد ومنذ البداية كانت المحكمة مفتوحة". ودخلت عهد التميمي إلى قاعة المحكمة الإسرائيلية العسكرية، الثلاثاء، مكبلة اليدين والقدمين، وعند التمعن في المشهد يدرك مَن بداخل قاعة المحكمة أن طفولة عهد قيدت القضاء الإسرائيلي والادعاء على حد سواء. ودخلت عهد المحكمة وابتسامة الطفولة انتشرت في المكان فورا، فقرر القاضي الإسرائيلي إخراج جميع الحضور ما عدا أفراد عائلة التميمي ليحاكم عهد في جلسة مغلقة. وأوقفت عهد التميمي، في ديسمبر/كانون الأول 2017، إثر انتشار شريط فيديو تظهر فيه وهي تضرب جنديين إسرائيليين في قريتها النبي صالح في الضفة الغربية. وفي بداية الجلسة وقبل أن يغادر الحضور دار نقاشٌ بين القاضي والمحامية حول جعل المحاكمة مفتوحة أم مغلقة، لكنه كان نقاشا عقيما حيث قرر القاضي جعل الجلسة مغلقة دون إبداء الأسباب. ورغم النقاش الحاد، فإن عهد لم تعره أي اهتمام، فقد انشغلت بالسلام على والدها وبنات عمها وبالسؤال عن أفراد أسرتها كلما أتيحت لها الفرصة لذلك. وأحاطت مجموعة من جنود الاحتلال وشرطته بعهد المحاطة أصلا بجدار خشبي يليه جدار آخر يفصل هيئة المحكمة عن الحضور. وبدأت محاكمة عهد، بعدما أخرج الجميع من قاعة المحكمة. ووجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية تهمة إعاقة عمل الجنود والاعتداء عليهم بالضرب وتصويرهم بالهاتف الخلوي وممارسة المقاومة الشعبية والاشتراك بنشاطات ضد الاحتلال. بنات عمها حضرن لشد أزرها لكن إحداهن قالت أحضر محاكمة عهد لأستمد منها القوة، فعندما أراها داخل المحكمة أدرك أنها وأنا أقوى من القاضي والسجان. وتقبع الطفلة الفلسطينية عهد التميمي سجينة في أقبية سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، ومنذ ذلك الحين أضحت عنوان الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين خاصة الأطفال، كما باتت عهد مفتاح الفلسطينيين لدى محكمة الجنايات الدولية. وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قد أفادت سابقا بتقارير أن إسرائيل تعتقل في سجونها أكثر من 300 طفل فلسطيني دون ال 18 بينهم 17 طفلة في عمر عهد التميمي أو أقل، في ظروف قاسية دون مراعاة أدنى حقوق الأطفال القانونية والنفسية.