طلبت النيابة العامة الاسرائيلية اليوم (الاثنين)، توجيه 12 تهمة للفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً) التي صفعت جنديين إسرائيليين في شريط فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 15 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وقالت غابي لاسكي محامية التميمي للصحافيين قبل ان تبدأ جلسة الاستماع الخاصة بها في محكمة عوفر العسكرية قرب رام الله، ان التهم تتضمن الاعتداء بالضرب وتتعلق بستة حوادث مختلفة. وجهت السلطات الاسرائيلية في وقت سابق اليوم، الاتهام إلى الشابة الفلسطينية نور التميمي التي ظهرت في تسجيل فيديو مع قريبتها عهد في مقطع الفيديو. وقامت كل من نور (20 عاماً) وقريبتها عهد بالاقتراب من جنديين يستندان الى جدار في قرية النبي صالح في الضفة الغربيةالمحتلة، وراحتا تدفعانهما قبل ان تقومان بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما. ويظهر التسجيل الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجنديين المسلحين لم يردا على الفتاتين، وتراجعا الى الخلف، بينما حاولت ناريمان ، والدة عهد، التدخل، في مسعى لدفع الجنود الى مغادرة مدخل المنزل. ووقع الحادث اثناء يوم من الاشتباكات في انحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة لاسرائيل». ويومها أصيب فتى من عائلة التميمي بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات، بحسب العائلة. وتتقدم عائلة التميمي التظاهرات الاسبوعية في قرية النبي صالح. وقالت لائحة الاتهام التي قدمت أمس في محكمة عوفر العسكرية ان الجنديين كانا في ساحة المنزل لمنع الفلسطينيين من القاء الحجارة على المركبات الاسرائيلية القريبة. واعتقلت نور التميمي في 20 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. ووجهت إليها النيابة العسكرية اليوم تهماً بالاعتداء مع الضرب على جندي، وازعاج الجنود اثناء ادائهما واجبهما، بحسب لائحة الاتهام. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل الفتاة عهد العام 2012، عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء بعد انتشار شريط فيديو في طفولتها وهي تحاول منع الجيش الاسرائيلي من اعتقال طفل من عائلتها.