شاركت المملكة العربية السعودية في فعاليات معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية . وحصلت الطالبة بيان بنت محمد مشاط من مدارس التربية الحديثة في جدة على المركز الأول عن مشروعها في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، بينما حاز الطالب محمود بن معتز غلمان من مدارس دار الذكر في جدة على المركز الرابع عن مشروعه في مجال الاحياء الخلوية والجزيئية. وهنأ صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم الفائزين بالمسابقة مقدراً لأبنائه وبناته المشاركة المتميزة التي عكست مستوى التطور في مجال التعليم الذي تشهده المملكة، مشيرا إلى أن هذه بدايات درب طويل نحو التنافسية، وتحقيق القيمة المضافة للتعليم والتعليم في المملكة . وأثنى معالي نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر من جهته على الجهود المبذولة في تحقيق الرؤية القائمة على بناء روح المنافسة، وخوض المسابقات الدولية والمحلية، من أجل تحفيز الطلاب والطالبات على المساهمة بشكل أفضل في التحصيل المعرفي والعلمي، وإعمال العقل والفكر في بناء مشروعات وأفكار ستسهم بإذن الله في بناء شخصية الطالب والطالبة القادرين على إثراء المجتمع الدولي بمزيد من المشروعات التي ستكريس مفاهيم التواصل الإنساني، وتعكس المستوى الرفيع الذي يتمتع به الإنسان السعودي وتؤكد قدرته على خوض غمار التجربة واستحقاقه التكريم والإشادة بمقابل ما يحققه من إنجازات مختلفة . وبين أن ما حققه طلاب وطالبات المملكة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة هو ثمرة جهود متواصلة للارتقاء بالمقرر الدراسي والبيئة الدراسية وتأصيل العلوم والمعارف. كما هنأ معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين وأمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور خالد بن عبد الله السبتي الطالب والطالبة الفائزين وأولياء أمورهم على ما تحقق لهم من إنجاز ، مثمنا جهودهم وجهود معلميهم وكل من أسهم في وصولهم لهذا التميز . فيما باركت معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة بنت عبدالله الفايز حصول المملكة على هذه المراكز المتقدمة وقالت : إن الفضل في هذا الإنجاز يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى اهتمام ولاة الأمر بالتعليم وعنايتهم بالرقي بمستوى أداء الطلاب والطالبات ، ويعكس التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة ( موهبة ) الذي حظي منذ انطلاقته باهتمام المعنيين في الوزارة والمؤسسة، ولقد جاءت هذه النتائج ترجمة للجهود الكبيرة التي بذلتها إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات في أنحاء المملكة للاهتمام بطالباتنا وطلابنا الموهوبين . وحثت جميع الطلاب والطالبات والمشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات إلى بذل المزيد من الجهد لتخطي جميع الصعاب والعمل على البدء بجولات أخرى من المنافسة للوصول إلى إنجازات مشرفة في مثل هذه المحافل العلمية الدولية ، كما هنأت معاليها الطالبة بيان والطالب محمود على حصولهما على هذه المراكز المتميزة ، وهنأت والديهم على هذا الإنجاز الذي يؤكد عنايتهم وإهتمامهم بدعم أبنائهم وتوفير البيئة المناسبة لهم للدراسة والبحث والعمل الجاد ، متمنية للجميع كل التوفيق واستمرارالتميز والنجاح . وكانت وزارة التربية والتعليم قد شاركت في هذه المنافسات بفريق ضم 29 طالباً وطالبة قدموا 18 مشروعاً، وحققت المملكة ممثلة في وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ( موهبة ) فوزها الخامس على التوالي في انتل آيسف 2011، الذي يحظى بمشاركة أكثر من مليون طالب من سن 14 إلى 18 سنة، ضمن معارض إقليمية تصل إلى 500 معرض، يتأهل من خلالها قرابة 1500 مشارك ومشاركة من أكثر من 50 دولة للمنافسة في معرض إنتل للفوز بجوائز تقدر بأكثر من 4 ملايين دولار. وذكرت وكالة الانباء السعودي أن المشاركون للمنافسة في معرض إنتل آيسف الدولي 2011 تأهلوا بعد فوزهم في التصفيات النهائية لأولمبياد ( إبداع ) الذي استضافته مدينة الخبر بمشاركة 700 طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة الذين تأهلوا من بين نحو 11000 طالب وطالبة خاضوا التصفيات الأولية، وشهدت التصفيات مشاركة 500 بحث علمي ومشروع، خضعت لجولات تحكيمية بمشاركة 210 من المحكمين والمحكمات المتخصصين في الجامعات السعودية والمؤسسات البحثية ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى عدد من المحكمين الدوليين . ويأتي تنظيم الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ( موهبة ) ، بهدف إعادة صياغة اهتمامات الطلاب والطالبات بميادين العلم والمعرفة وتطوير مواهبهم وحثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف وتنمية روح الإبداع لديهم ، وتقوم فكرة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي على أساس التنافس في مسارات محددة من خلال تقديم مشروع في أحد مجالات الأولمبياد عبر المشاركة الفردية أو الجماعية ويتم تحكيمها من قبل أكاديميين متخصصين، لتحديد المشاركة الأفضل وفق معايير محددة للتأهل إلى تمثيل المملكة المشرف في المحافل الدولية .