ظهر رضا بهلوي، ابن آخر شاه حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979، على الساحة مجددًا برغم كثير من الأكاذيب التي بثها إعلام نظام الملالي عن وفاته انتحارًا في الولاياتالمتحدة. فبعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وعد باتباع سياسةٍ متشدِّدةٍ تجاه طهران دعا بهلوي خلال تصريحات لوسائل الاعلام الأمريكية بضرورة استبدال ملكية برلمانية بنظام ولاية الفقيه، ولاحترام حقوق الإنسان وتحديث الاقتصاد المملوك للدولة، اللذين سيجعلان إيران مقبولة من قبل الغرب وجيرانها السُنَّة في الخليج، الذين لا يزالون متشككين في نوايا طهران بسبب انخراطها في الحروب في العراق وسوريا واليمن، حسب تقرير لموقع شبكة فوكس نيوز الأميركي. وقال: هذا النظام، بكل بساطة، لا يمكن إصلاحه بسبب طبيعته. جينات هذا النظام تجعله عصياً على الإصلاح. لقد فقد الناس الأمل في الإصلاح، وصاروا يفكرون في أنه لا بد من تغيير أساسي. كيف يمكن تحقيق هذا التغيير؟ هذا هو السؤال المهم". وأشار إلى المظاهرات الأخيرة حول قبر الملك كورش الكبير، ملك إيران قبل الإسلام، وهي المظاهرات التي نظمتها مجموعات متنوعة مناهضة للحكومة، باعتبارها دليلاً على الاضطراب الحادث في البلاد. وكانت إيران، في حكم والده العلماني المؤيد للغرب، قد مرت ببرنامج تحديث سريع، مولته عائدات النفط. وقال: "لو نظرت إلى الإرث الذي تركه والدي وجدي فستجده متناقضاً مع هذا النظام العتيق، المتخلف نوعاً ما، والراديكالي دينياً، الذي حكم البلاد بطريقة شديدة القمعية". وحصل على عدد متزايد من المقابلات الإعلامية منذ الانتخابات الأميركية، بما في ذلك مقابلة مع موقع "بريتبارت"، الموقع اليميني الذي يديره كبير الخبراء الاستراتيجيين في إدارة ترامب، ستيف بانون. أيضاً، أرسل خطابات إلى إدارة ترامب. وعن تصوره لكيفية حدوث ثورة سلمية في إيران، أجاب بأنَّ مثل هذه الثورة سوف ينبغي لها أن تُستهل بالنقابات العمالية التي تبدأ إضراباً قومياً يعم البلاد. وقال إنَّ أعضاءً من الحرس الثوري المتشدد، وهي منظمة شبه عسكرية مهمتها حماية النظام الديني، ينبغي طمأنتهم أنهم "لن يشنقوا ويقتلوا رمياً بالرصاص كلهم". وقال إنَّ الأمر الأهم أن تبتعد الحكومات الغربية وألا تهدد بأي عمل عسكري. وتجدر الإشارة الى أن بهلوي كان وقد إيران عندما كان في ال17 من عمره للدراسة في مدرسة الطيران بالولاياتالمتحدة، قبل أن يتخلى والده المصاب بالسرطان، محمد رضا بهلوي، عن العرش ويُنفى. ثم قامت الثورة، وأنشئت الجمهورية الإسلامية، ووقعت حادثة الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران، والتخلص من آخر بقايا الملكية المدعومة أميركيًا.