نقلت صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية نداء الابن الأكبر لشاه إيران، رضا بهلوي الثاني، الذي ينشد من خلاله الدعم المادي وامتلاك وسائل تكنولوجية كي يزود بها معارضي نظام الملالي الحاكم في إيران. وذكرت الصحيفة الكندية أن رضا بهلوي (54 عامًا) كرس حياته لمهمة واحدة وهي إسقاط نظام الثورة "الإسلامية" التي أطاحت بوالده في إيران عام 1979، وأسست لحكم الدولة الدينية، حيث كان عمره وقتها 17 عامًا، وكان يتدرب ليصبح طيارًا مقاتلا في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في تكساس، ومنذ ذلك الحين ويعمل بهلوي من المنفى للتحريض على ديمقراطية علمانية في إيران، وهي البلد التي كاد أن يكتسب حكمها بكل بساطة لأنه الابن الأكبر للشاه. من جهته قال بهلوي إنه ليست لديه رغبة في عرش الطاووس، ولكنه يأمل في إزاحة نظام الملالي من خلال جمع مليار دولار أمريكي من أفراد وشركات خاصة خارج إيران يكون لهم نفس رأيه، فهو يريد توجيه هذه الأموال إلى النشطاء المناهضين للحكومة داخل إيران، لتمويل بعض التحركات، مثل: الإضرابات العمالية وغيرها من أشكال العصيان المدني التي يأمل أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، والقضاء على النظام في النهاية. ويعتقد الابن الأكبر للشاه أن المال أحد أكبر العوائق أمام ثورة الشعب ضد النظام في إيران. وفي تورونتو وتحديدًا في نهاية الأسبوع الماضي، عقد بهلوي أول اجتماع عام مع المجلس الوطني الإيراني الذي تشكل في باريس العام الماضي، ويعتبر مظلة لرموز معارضي الحكم في إيران، ويضم إيرانيين مشتتين في عدة بقاع من العالم. وتلقى دعوة بهلوي صدى في كندا، حيث تجمع عدة مئات من الإيرانيين السبت الماضي ليستمعوا إلى دعوته في فندق تورونتو، ويرون فيه قائدهم. وتضم كندا قرابة 120 ألف إيراني كانوا غادروا عام اندلاع الثورة "الإسلامية" أو بعدها، ويتمتع أغلبيتهم بالثراء، وهم حريصون على دعم بهلوي. ولأن العلاقات الدبلوماسية بين كنداوإيران انقطعت في 2012، يرى بهلوي أن ذلك يعزز بقوة أن تكون كندا حليفًا له بسبب الجالية الإيرانية الكبيرة في البلاد، وسياسة الحكومة الكندية المناهضة لإيران، علاوةً على أن كندا تدعم من يكافح من أجل الحصول على ديمقراطية وحقوق الإنسان.