باريس، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعرب ايرانيون مقيمون في الخارج امس، عن حزنهم لانتحار علي رضا بهلوي، النجل الأصغر لشاه ايران السابق، في منزله في الولاياتالمتحدة الثلثاء. وكان رضا بهلوي النجل الأكبر للشاه، أعلن وفاة شقيقه على موقعه الإلكتروني، موضحاً: «مثل ملايين الشبان الإيرانيين، كان يشعر بانزعاج شديد لكلّ ما ألمّ بوطنه الحبيب من مصائب، اضافة الى محنة خسارته أباً وشقيقة في حياته القصيرة». وعانى علي رضا بهلوي (44 سنة) من اكتئاب، منذ وفاة شقيقته ليلى، الابنة الصغرى للشاه، في فندق بلندن عام 2001، بعد تناولها مزيجاً من الأدوية وكوكايين. وأعلنت والدتها فرح ديبا آنذاك، أن ابنتها كانت «مصابة بإحباط شديد منذ سنوات». وأعلنت مصادر قريبة من التحقيق، وفاة علي رضا بهلوي في منزله ببوسطن في ولاية ماساتشوستس، «بطلق ناري من بندقية أدارها كما يبدو على نفسه». وقالت ناضي افتخاري التي تعمل في مكتب رضا بهلوي في واشنطن، وتُعتبر مقرّبة من العائلة، ان اكتئاب علي رضا بهلوي «زاد مع الوقت، (بسبب) رحيله من إيران وإقامته في المنفى ووفاة والده، ثم شقيقته التي كان مقرّباً جداً منها». واعتبر رامين شمس مولكرى، وهو قريب لعائلة بهلوي، ان انتحار علي رضا «يجسّد قصة ملايين الإيرانيين الذين غادروا بلادهم ويعيشون مع إحساس بالوحدة، في كل أنحاء العالم، ويُعامَلون غالباً بصفتهم أجانب». وحفل موقع رضا بهلوي ومواقع إخبارية واجتماعية أخرى، بردود فعل حزينة على وفاة علي رضا، عاكسة إحباط المهاجرين الإيرانيين من إمكان عودتهم الى بلادهم قريباً. كما أعرب بعضهم عن قلقه لمصير فرح ديبا. وقال تريتا بارسي رئيس «المجلس الوطني الايراني- الأميركي» ان «الجالية الإيرانية - الأميركية حزينة جداً لأنباء هذه الكارثة»، مضيفاً: «ثمة انقسامات في الجالية، لكن في يوم مشابه، أعتقد اننا جميعاً موحدون في تعاطفنا مع عائلة بهلوي، بسبب خسارتهم المأسوية والمؤلمة». ووُلد علي رضا بهلوي الذي بقي عازباً، في طهران عام 1966، ودرس في نيويورك والقاهرة وماساتشوستس، بعد الثورة التي أطاحت والده عام 1979، وحصل على شهادة في الموسيقى من جامعة برينستون ودراسات عليا من جامعة كولومبيا، كما كان يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة هارفرد، في الفلسفة والتاريخ الإيراني القديم.