تصاعدت الخلافات بقوة بين المرجع الأعلى الإيرانى على خامنئى ورئيس الدولة أحمدي نجاد على خلفية إقالة نجاد وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي، وذر خانئي جاد بأن عليه إعادة صلحي لمنصبه، وأنه يدعم وزير المخابرات ولا يسمح لأي شخص بالتدخل في جهاز المخابرات، وأنه قد يتدخل فى شئون الحكومة مرة أخرى، بعد إعادة وزير الاستخبارت الإيرانية إلى حكومة الرئيس محمود أحمدى نجاد. وقد نقل مقرّب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن المرشد آيه الله علي خامنئي أمهله بضعة أيام للتراجع عن قراره السابق بعزل وزير الاستخبارات حيدر مصلحي. وذكر موقع «إلف» التابع للنائب أحمد توكلي رئيس مركز التحقيقات في البرلمان، أن نجاد لم يهتم بقرار خامنئي وتجاهل دعوة وزير المخابرات مع حكومته لزيارة إقليم كردستان أول أمس . وقال حجة الإسلام مرتضى آقا طهراني الذي يعمل استاذاً للأخلاق في حكومة أحمدي نجاد إنه اطلع من الرئيس على المحادثات بين أحمدي نجاد وخامنئي، وأكد له الرئيس أن خامنئي أبلغه بأن عليه أن يختار ما بين تقديم استقالته أو الإبقاء على حيدر مصلحي وزيراً للاستخبارات. وكان مصلحى قد استقال الأسبوع الماضي، وسط ما يبدو أنه خلاف مع أحمدى نجاد، لكن خامنئى أمر ببقائه فى منصبه، في الوقت نفسه، الذي دعا عدد من النواب الأصوليين إلى مساءلة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد داخل البرلمان، على خلفية إقالة وزير المخابرات حيدر مصلحي وعدم الاهتمام بقرار المرشد الأعلى علي خامنئي والذي ألغى قرار إقالته وطالبه بالاستمرار في منصبه. يذكر أن أوساط الأصوليين المقربين من خامنئي تشنّ حملة ضد أحمدي نجاد، وقد تم اعتقال أكثر من 25 من المقربين منه، من ضمنهم صهره اسفنديار رحيم مشائي (وبينهم سيدات)، بذرائع شتى منها ترويجهم للخرافة وتقديس نفس الرئيس بزعم أنه من الممهدين لظهور المهدي المنتظر.