قالت وسائل إعلام إيرانية الخميس ان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الغائب منذ أسبوع عن الساحة السياسية في بلاده، قد «يخاطب الأمة» الأسبوع المقبل عبر مقابلة تلفزيونية. وفي تصريح لنائب الرئيس المكلف العلاقات مع البرلمان محمد رضا مير تاج الدين أوردته صحف ومواقع للانترنت، أن «احمدي نجاد سيتحدث رسميا الأسبوع المقبل وستسر كلماته أصدقاء الثورة وتغيض أعداءها». غير أن هذا الإعلان لم يتم يؤكد من جانب وسائل الإعلام الرسمية التي تلتزم الصمت بشان وضع الرئيس. ولم يظهر احمدي نجاد منذ 22 ابريل، غداة الضربة التي تلقاها من المرشد الأعلى علي خامنئي برفضه إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي. وأكد الإعلام الإيراني أمس أن الرئيس احمدي نجاد تغيب للمرة الثانية عن اجتماع مجلس الوزراء بسبب عودة وزير الأمن و أناب عنه نائبه الأول محمد رضا رحيمي دون أن تقدم الحكومة أيه أسباب عن تخلف الرئيس نجاد من الحضور بعد أن رفض الزعيم خامنئي قرار إقالة الوزير مصلحي. وجاءت المحاولة الفاشلة للرئيس احمدي نجاد في إقالة وزير الأمن المقرب من المرشد خامنئي لتشعل النار بين الجانبين و راح المحافظون المتشددون يوجهون انتقادات شديدة إلى الرئيس الإيراني و رجاله و خاصة مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي و العديد من مستشاريه متهمين إياهم بقيادة تيار انحرافي داخل السلطة التنفيذية.