أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن الأمن القومي العربي، بما في ذلك أمن منطقة الخليج العربي، يُعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشددًا على أن مصر لن تتوانى عن تقديم كل سُبل الدعم والمساندة للدول العربية الشقيقة في حال تعرضها لأي اعتداء. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمعة الجنيبي. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد نقل للرئيس تحيات وتهاني الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقيادات دولة الإمارات، مشيراً إلى حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر بشكل مستمر، والتعاون معها سواء على المستوى الثنائي من أجل تطوير العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين أو على الصعيد الإقليمي، للتباحث بشأن أزمات المنطقة وأفضل السُبل للتعامل معها وتسويتها. وأضاف السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثاً بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وما تشهده عدد من دولها من أزمات وتوتر واضطراب طال مؤسسات الدول ذاتها وكياناتها واستهدف مقدرات شعوبها. وأكد الجانبان على أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات، حقنًا لدماء المواطنين الأبرياء وحفاظاً على مقدرات الشعوب وصوناً للسلامة الإقليمية للدول العربية. وأضاف أن اللقاء تناول كذلك المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي وضرورة التصدي لها بمنتهى الحزم والوقوف في مواجهة كافة المحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية. وأكد الرئيس في هذا الصدد أهمية وحدة الصف وتعزيز التضامن والتكاتف العربي في مواجهة كافة الأخطار، وتوافقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز الوحدة العربية وتقويتها والوقوف يداً واحدة في مواجهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.