قالت الجمعية الفلكية بجدة إن النماذج الحاسوبية تشير إلى أن شهب البرشاويات هذا العام 2016 سوف تحدث انهمارا غير معتاد سيكون الأفضل منذ حوالي 20 سنة. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: أنه في أغلب الأعوام يمكن رؤية ما بين 50 و100 شهاب بالساعة من شهب البرشاويات في حالة كانت الظروف الجوية مناسبة والسماء صافية بدون وجود القمر في قبة السماء. ويتوقع ابتداء منتصف ليل يوم الخميس 11 أغسطس وفجر الجمعة 12 أغسطس أن تتساقط البرشاويات بحوالي 150 شهابا وقد يصل العدد الى 200 شهاب في الساعة وهذه الكمية ضعف كمية الشهب في المعدل الطبيعي إن صحت التوقعات. ويجب التوضيح أنه علميا لا يمكن تحديد في أي جزء في العالم سوف يشهد الانهمار الشهبي للبرشاويات ولكن بشكل عام تتم مراقبة السماء في السعودية والمنطقة العربية خلال ساعات الفجر قبل شروق شمس الجمعة وفي هذا العام لن يكون هناك تأثير للقمر حيث يغرب في وقت مبكر. وفي حالة لم يحدث الانهمار الشهبي للبرشاويات المتوقع فيمكن الاستمتاع بالعرض المنتظم الذي يحدث سنويا. ويرجع السبب في التوقعات بحدوث انهمار غير معتاد لشهب البرشاويات إلى احتمالية عبور الكرة الأرضية خلال تكدس غير معتاد من الأجسام النيزكية من بقايا المذنب "سويفت – توتال"، ما سوف يرفع عدد الشهب المشاهدة. ففي كل مره يقوم ذلك المذنب بالدوران حول الشمس يقوم بنشر ذيل من الجزئيات الغبارية على طول مداره ومع مرور الوقت فإن تأثير جاذبية كوكب المشتري بشكل رئيسي والكواكب الضخمة الأخرى تقوم بتغيير مواقع تلك الجزئيات الغبارية المتكدسة لتصبح على مسافات قريبة من مدار الأرض كما يتوقع هذا السنة. شهب البرشاويات عبارة عن جزئيات صغيرة من الغبار تضرب الغلاف الجوي للأرض بسرعة 60 كيلومترا بالثانية وتتبخر نتيجة لاحتكاكها بالهواء على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر وتترك خيطا من الضوء يسمى "الشهاب"، وهي تنشط سنويا في الفترة من 17 يوليو الى 24 أغسطس. ولرصد الشهب يجب أن تكون السماء خالية من الغيوم وليس هناك حاجة لاستخدام أجهزة خاصة أو معرفة المجموعات النجمية فقط يجب اختيار موقع مظلم تماما بعيد عن أضواء المدن والنظر باتجاه الأفق الشرقي وأن يكون كامل السماء مكشوفا نظرا لأن الشهب سوف تعبر من اتجاهات مختلفة. وقد كانت آخر مرة يقع فيها المذنب "سويفت توتال" في نقطة الحضيض أقرب نقطة إلى الشمس في ديسمبر 1992 وسوف يكون التالي في يوليو 2126.