قالت الجمعية الفلكية بجدة إن سماء المملكة تترقب في كل صيف الحدث السماوي الأبرز وهو تساقط شهب البرشاويات، وهو من الأوقات المفضلة للتخييم. وذكرت الجمعية أن هذه الشهب تبلغ ذروة تساقطها في هذا التوقيت من كل عام في أثناء عبور الأرض في مدارها حول الشمس من خلال مسار المذنب سوفت توتال، فالبقايا الغبارية التي تخلفت من المذنب تتحطم في أعلى الغلاف الجوي للأرض وتضيء الليل كشهب البرشاويات في حال كانت السماء صافية وخالية من الغيوم. وأضافت: "لعدم وجود القمر في السماء في أثناء توقيت الذروة فإن شهب البرشاويات عادة تتساقط بمعدل 60 شهاباً أو أكثر في الساعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فهلال القمر يغرب باكراً، ولكن يكون له تأثير على البرشاويات 2013". وتابعت: "شهب البرشاويات تصل إلى ذروة تساقطها الأسبوع المقبل، ويتوقع أنها سوف تصل ذروة تساقطها فجر الإثنين والثلاثاء 12 و 13 أغسطس، وأيضاً يوم السبت والأحد في ساعات الفجر قد يُرصد عدد مقبول من الشهب أيضاً، إذا ما كانت السماء صافية والرصد من موقع مظلم بعيد عن إضاءة المدن، ومن الآن يجب العثور على هذه الشهب الصيفية". وبيّنت أنه مع التعمق في الليل، فإن عدد الشهب سوف يبدأ في الزيادة والكثافة تحدث بعد منتصف الليل، ومن المحتمل أن تتساقط الشهب بغزارة في كافة مناطق المملكة اعتباراً من الساعة 2 فجراً، وقد يصل عددها إلى 60 شهاباً في الساعة أو ربما يزيد على ذلك، إلى ما قبل يزوغ ضوء نهار الثلاثاء 13 أغسطس، ولكن الليالي قبل وبعد ذلك سوف تقدم عرضاً جيداً للشهب أيضاً. وسبب تسمية البرشاويات بحسب الجمعية إلى مجموعه نجوم فرساوس، لأن سيل هذه الشهب تظهر وكأنها تندفع من هذا الجزء من السماء، ولكن لا داعي لكي تعثر على فرساوس لرصد هذه الشهب السريعة، فالشهب البراقة سوف تعبر السماء، ببساطة اعثر على موقع مظلم مفتوح وراقب السماء. يشار إلى أنه بعد رؤية شهب البرشاويات، يرصد كوكبي المشتري والمريخ في ساعات الفجر، بعد ذلك تتم محاولة رصد عطارد منخفضاً في السماء عند الفجر، وقد تكون هناك حاجة لاستخدام المنظار الثنائي العينية لرؤية عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، وستعتبر هذه السنة الأفضل لرصد البرشاويات.