أكّد المواطن محمد سلمان الأحمد، أحد الناجين من التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، في حديثه ل«الوئام»، أن يقظة رجال الأمن والمصلين ساهمت في الحد من أعداد المصابين. وبدأ بسرد الحادث قائلا إنه في أثناء وجود المصلين الذين يتجاوز عددهم 400 مُصلٍّ في مسجد الإمام الرضا بحي محاسن أرامكو، سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف بالقرب من الموقع، مما جعلهم يبادرون للمسارعة بإغلاق الأبواب الخارجية للمسجد احترازا من وقوع أي أمر آخر، وبعد وقت قصير قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء داخل المسجد، وتوقّع الأحمد أن الهدف من التفجير الذي وقع هو تدمير الباب الخارجي. وأردف قائلا إن إرهابيا آخر قام بعد ذلك بالدخول بسلاحه الرشاش للمسجد، حيث بادر بإطلاق عدة أعيرة نارية بشكل عشوائي، حيث كان المسجد مظلما بسبب انقطاع التيار الكهربائي وبسبب كثافة الدخان الذي جاء نتيجة الانفجار، وفي أثناء تقدّم الإرهابي في المسجد باغته المصلّون بضربه والقبض عليه وتثبيته وبعد ذلك تسليمه لرجال الأمن بعد تجريده من سلاحه الرشاش والحزام الذي كان يرتديه. وأضاف أن الإرهابي الذي قُبض عليه لم يكُ ملتحيا وكان أسمر البشرة، ويلبس بنطلونا بحزام وقميصا رياضيا وشعره مجعد طويل وعمره لا يتجاوز 25 عاما، مختتما حديثه بتقديم الشكر لرجال الأمن ودورهم الفاعل في التصدي لهذا العمل الإرهابي. يشار إلى أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية بعد صلاة الجمعة أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 18 آخرين.