أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري، أن التحالف دمر أكثر من 80% من الأهداف الاستراتيجية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مثل صواريخ سكود والطائرات، وغيرها من الأسلحة الثقيلة التي يمكن أن يكون لها تأثير في العمق السعودي، مطالبًا المتمردين بالإذعان للقرار الأممي 2216، وإلا فستستمر عمليات التحالف ضدهم. وعن تأخر الحسم العسكري بقيادة التحالف، قال أحمد عسيري في حديث تلفزيوني: "نحن نخوض عمليات عسكرية ضد ميليشيات ليست قليلة العدد والعدة"، لافتاً إلى أن "جزءاً كبيراً من الجيش النظامي الذي يقع تحت سيطرة المخلوع، وهو الحرس الجمهوري، وقوات الأمن المركزي التي كانت تقوم على حماية صالح، تشارك في العمليات الآن بشكل مركز". وأضاف عسيري: "لا نذيع سرّاً إذا قلنا إن ما يوجد لدى الجيش اليمني من إمكانات استولت عليها الميليشيات الحوثية، يفوق بعض الدول العربية نوعاً وعدداً"، موضحاً أن الأسلحة التي لا تزال الميليشيات تحتفظ بها داخل المناطق السكنية خارج المعادلة إلا إذا تم تحريكها فتُستهدف وتُدمر. وتابع قائلاً: "أما ما نجح المخلوع والانقلابيون في إطلاقه تجاه أراضي السعودية، فتم اعتراضه وتدميره من قِبل قوات الدفاع الجوي في 3 مناسبات"، مشدداً على أن السلاح في اليمن موجود لدى الجميع، من مواطنين وقبائل وجيش وأمن. وركز عسيري على أنه خلال السنوات العشر الماضية، كانت الميليشيات الحوثية ومن كان يقوم على تمويلها يخزنون كميات هائلة من هذه الأسلحة "الفردية والمتوسطة"، إضافة إلى إمكانية التصنيع محليًّا، مثل قذائف الكاتيوشا، وهي أنابيب مياه تُحوَّل بتقنية بسيطة إلى قاذف لمقذوف. ولفت عسيري إلى أن عمليات التحالف تتم يومياً، فطائراته موجودة على مدار الساعة في الأجواء، وبمجرد تحديد الهدف يتم استهدافه وتدميره، إضافة إلى العمل في العمق باستهداف مراكز القيادة والسيطرة، وكذلك ما تقوم به القوات البحرية من اعتراض محاولات تهريب شبه يومية من خلال موانئ البحر الأحمر أو بحر العرب. وذكر عسيري أن هذا العمل يتطلب جهداً كبيراً استخباريّاً وعسكريّاً، لافتاً إلى أن وتيرة هذه العمليات أصبحت قليلة، ولن تكون معدومة تماماً، قائلًا: "يجب أن يعي الجميع أن هذه العمليات ستستمر حتى يتوصل الطرف الآخر إلى قناعة بأن يذعن للقرار الأممي 2216، ويجلس على طاولة المفاوضات مع الحكومة اليمنية، ونصل إلى حل سلمي ودائم، وهذه منهجية قيادة التحالف، وإلا فإن العمليات سوف تستمر حتى نحقق الهدف، وهو استقرار وأمن اليمن ودول الجوار. وعن القذائف التي تستهدف نجران قال العميد عسيري: نجران تقع على الحدود، وهي -عسكرياً- في مرمى هذا النوع من القذائف، وكانت استراتيجية القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية مهاجمة المواقع التي يحتمل حدوث هذه الأعمال من خلالها؛ لعمل إجراء وقائي لمنع مثل هذه الأمور. وأشار العميد إلى أن حدوث مثل هذا النوع أمر متوقع، والعمل الذي تقوم به الميليشيات الحوثية وغيرها هو استخدام طبيعة الأرض للتحرك والتسلل وإطلاق مثل هذه القذائف.