أوضح العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن الميليشيات الحوثية فشلت في جهودها في فرض دور لها في العملية السياسية، بعد أن عقد الحوار اليمني في الرياض الذي توج بإعلان الرياض الثلاثاء الماضي بين القوى اليمنية. وأضاف العسيري أن الحوثيين يحاولون استدراج الحوار بشكل أو بآخر باتجاه غير متوافق مع القرار الأممي 2216، وبالتالي قامت الميليشيا بمحاولة استهداف الحدود السعودية الجنوبية، ساعية لدفع الحكومة اليمنية بأن تتفاوض معها وفق الشروط التي تراها الميليشيا الحوثية. وتابع: «هذا بالطبع غير صحيح»، مشيرا إلى أن القوات الجوية والبرية التابعة للتحالف تواصل أعمالها تجاه التجمعات الحوثية حيث يستهدف المتمردون الحدود السعودية. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط قال المتحدث باسم قوات التحالف إن «طائرات دون طيار حددت إحدى القرى اليمنية، التي تؤوي الميليشيات الحوثية، واستهدفت أمس منطقة نجران بقذائف الكاتيوشا، حيث تم استهداف الموقع والراجمات، وهي عبارة عن منازل داخل قرية صغيرة، استخدمها الحوثيون لتنفيذ أعمالهم». وأضاف: «نحن لا نستهدف اليمنيين داخل المدن، ولكن نتخذ إجراء إذا ثبت لدينا أن هذه القرية تؤوي الحوثيين الذين يسعون إلى تهجير المواطن اليمني، مقابل تنفيذ أعمالهم، وإخفاء القاذفات لاستهداف الحدود السعودية». وذكر المتحدث باسم قوات التحالف أن هناك محاولات من قبل الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في نقل الأسلحة إلى الحديدة، من أجل استهداف السفن التي تسيطر عليها قوات التحالف في المياه الإقليمية اليمنية، حيث تم التصدي لهم من قبل طائرات التحالف. وأشار مستشار وزير الدفاع السعودي إلى أن عناصر الميليشيات الحوثية يتحركون بقاذفات الكاتيوشا عبر الدراجات النارية بين الجبال، «حيث استطعنا بفضل التقنيات الحديثة، بالطائرات من دون طيار، وكذلك أجهزة رادارات تكشف المواقع في الجبال، وراجمات، بتحديد مركز الرمي، ومن ثم الرد عليه على الفور، كل هذه التقنيات بدأنا في استخدامها، والعمل جارٍ لردع هذه الأعمال». وأضاف: «هؤلاء هم أدوات مأمورون لتنفيذ الأعمال ضد الحدود السعودية، ولكن نحن نعرف تحركات ومواقع من يخطط لهذه الأعمال، وبالتالي خلال اليومين الماضيين نفذنا أعمالا في صعدة». وأكد العميد عسيري أن طائرات التحالف استهدفت منذ يومين منزل نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك بعد التأكد من معلومات مفادها مراكز عمليات تدار من داخل المنزل، ومكائن تطبع فيها الصحف المعارضة الموالية للرئيس المخلوع صالح.