سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف لمنتقدي العمليات: صراخكم على قدر الألم.. ومشروعكم يتهدم عسيري لدينا الدليل على تورط إيران في تدمير اليمن.. ودعمنا للجان الشعبية عزل الحوثيين في 5 مواقع داخل عدن
"هم ينظرون أن مشروعهم الذي أرادوا من خلاله تدمير اليمن يتهدم أمامهم، ونقول لهم: الصراخ على قدر الألم"، بهذه العبارة ردت قوات التحالف التي تقودها السعودية لاستعادة الشرعية في جارتها الجنوبية، على من ينتقدون عملية عاصفة الحزم العسكرية التي أنهت يومها ال13. وعلى الجانب الميداني، أسهم الدعم المقدم من قوات التحالف للجان المقاومة الشعبية في عدن في تضييق تحركات المتمردين الحوثيين، وحصرها في خمسة مواقع فقط. وأبلغ المتحدث باسم التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، الصحفيين أمس، أن الوجود الحوثي داخل عدن ينحصر في "جبل حديد، المعلا، كريتر، خور مكسر، العطار"، لافتا إلى أن عزل تلك المجموعات ناتج عن استمرار الدعم المقدم للجان الشعبية، مؤكدا أن مجاميع الحوثيين تنحسر يوما بعد آخر. ورد عسيري على الاتهامات التي توجه إلى قوات التحالف بعدم تحقيق أهداف العملية العسكرية، بالقول "العمل العسكري عمل مخطط ومنظم ولا يستجيب لردود الأفعال، بل هو عمل استباقي ووفق جدول معين.. هذه الأصوات لا تعي العمل العسكري.. هم ينظرون أن مشروعهم الفاشل الذي أرادوا من خلالها تدمير اليمن يتهدم أمامهم.. وصراخهم على قدر ألمهم". وكشف المتحدث باسم قوات التحالف وجود دليل ملموس على التورط الإيراني في دعم الميليشيات الحوثية داخل اليمن، الذي هدف إلى تفكيك الحكومة والجيش. وقال ردا على سؤال حول ما إذا كانوا يملكون دليلا على تورط طهران في ما يجري في اليمن بالقول "هذا الأمر يكشفه التاريخ منذ بدأت ميليشيا الحوثيين أعمالها عام 2002، مرورا بالحروب الست التي خاضها الجيش النظامي اليمني ضدهم، فضلا عن الأسلحة الإيرانية التي كشف اليمن أنها أتت من إيران، وصولا إلى الرحلات الجوية ال14 التي سيرت بين صنعاءوطهران، وقامت بتزويد الحوثيين بالكميات التي تشاهد في كثير من المواقع". وأضاف "نحن نعلم أن حزب الله وإيران دربا هذه الميليشيات وساعداها على هدم بناء الدولة في اليمن وتفكيك الحكومة والجيش ومهاجمة الرئيس باستخدام تلك الكتائب.. هذا المشروع الذي قام على الميليشيات في اليمن يهدف إلى تفكيك الدولة.. نحن لا نقبل هذا النوع من السلوك.. لذلك نحن نمنع هذا العمل واستجبنا لطلب الحكومة اليمنية في ذلك". ووجه المتحدث باسم قوات التحالف نداء إلى ضباط الجيش اليمني، بضرورة العودة إلى الشرعية، ومغادرة المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حقنا لدماء الجنود والأفراد. وفيما أكد العميد عسيري أن العمليات الجوية تسير بأحسن حال، استمرت مقاتلات التحالف في استهداف مخابئ الحوثيين والمعسكرات التي يتحصن بها الموالون للرئيس المخلوع في مناطق عدة بصنعاء وتعز وإب والضالع، ومواقع خاصة بالأمن المركزي والحرس الجمهوري، ومعسكرات الخالد والحمزة والرفاع، وذلك لكون المتمردين والمنقلبين على الشرعية يحاولون من خلال تلك المعسكرات تغيير الواقع على الأرض، وهو الهدف الذي أكد عسيري أنه لن يتم السماح لهم بالوصول إليه. وتطرق عسيري إلى ما قدمه ممثل اليمن لدى الأممالمتحدة من تقرير متكامل عن ممارسات الحوثيين بحق المدنيين، والتصريحات التي أطلقها الصليب الأحمر التي وصف فيها الوضع في عدن بالكارثي نتيجة ممارسات تلك الميليشيات. وأضاف "تلك الميليشيا استهدفت المواطنين وعربات الإسعاف والمستشفيات.. وهذا لا يعكس عملا عسكريا منظما". ومن ضمن الأهداف التي قصفتها قوات التحالف 11 مستودعا للذخيرة، وتجمع كان يحوي بقايا اللواء 33 وبعض الميليشيات، ومخابئ للحوثيين في قاعدة العند التي باتت تحت سيطرة اللجان الشعبية، ومستودع قريب من صعدة، فيما أكد عسيري تدمير المقاتلات لقاعدة صواريخ سام بالقرب من عدن، وطائرات تدريب حاول الحوثيون استخدمها في قاعدة العند كذلك. وفيما وصف عسيري أعداد المتمردين الحوثيين بأنها أصبحت قليلة، أكد في المقابل أن هؤلاء يعيشون في حال من الفوضى، فيما لفت إلى أن القوات البرية تقوم بواجبها في المنطقة الحدودية الجنوبية، التي وصف الأوضاع فيها بالمستقرة.