الأيديولوجية هي منظومة التصورات والاعتقادات والنظريات التي تبنى عليها حياة الأفراد والمجتمعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والأيديولوجية الإيرانية تتكون من القومية الفارسية والراديكالية الشيعية ومن هذين المكونين تنطلق أطماع إيران ورغبتها الجامحة في التوسع والسيطرة ولا يمكن تفهم طبيعة الرغبة الإيرانية في التواجد بالمنطقة دون إدراك البعد الفكري والديني والتاريخي الذي ساهم في اكتساب الدولة الإيرانية سمات عنصرية خاصة، فالمخطط الإيراني ليس هدفه أرض اليمن ولا الشعب اليمني فحسب، بل تمتد أطماعه إلى كل إرجاء الوطن العربي وكل ما تستطع قوته أن تصل آلية. يجب أن ندرك أن العلاقة بين إيران والعرب وخاصة السنة من الجانب الإيراني علاقة عنصرية فإيران ننطلق من تصور فكري مذهبي لعل أهم أولوياته تصدير الثورة الإيرانية فقد جاء في الخطة السرية للايات ما هذا نصة «الآن بفضل الله، وتضحية أمة الإمام الباسلة! قامت دولة الإثنى عشرية في إيران، بعد عقود كثيرة، ولذلك فنحن وبناء على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين نحمل واجبا خطيرا وثقيلا وهو تصدير الثورة». والإيرانيون لا يعتبرون أنفسهم جماعة دينية وإنما جماعة قومية لها لغتها وفكرها وتراثها فحلم قيامة الدولة الفارسية ما زال املا يسعون لتحقيقه فعقيدة الانتقام والثأر ما زالت في عقولهم، فالمطلع على نصوص كتاباتهم وتراثهم وثقافتهم يجد أنها تعد العرب بالذبح، فقد ذكر النعماني أن في بروتوكلات الفرس ما هذا نصه «مابقي بيننا وبين العرب إلا الذبح» وجاء في كتاب «علل الشرائع» لشيخهم الملقب بالصدوق ماهذا نصه «ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم، ولكن اتقِ عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: توه ما قدرت عليه» الناصب أي السني. لا شك أن هذا الفكر فكر فارسي ينبع من قومية فارسية وفكر راديكالي شيعي ولا يمكن تعميمه على بقية الشيعة، فالشيعة في المملكة وطنيون، انتماؤهم للوطن، عرب متمسكون بعروبيتهم، ينبذون التطرف، ويقفون مع قيادتهم ويسهمون مع إخوتهم في الذود عن الوطن بكل محبة وولاء. مما تقدم ظهرت حكمة خادم الحرمين الملك سلمان – حفظه الله ورعاه – الملك الذي يجيد قراءة الواقع ويملك نظرة استشراف المستقبل، فعاصفة الحزم حرب وجود وليست حرب مصالح، عاصفة الحزم حرب تحتاج من الجميع التلاحم والتكاتف حتى يتحقق النصر عاصفة الحزم حرب فرضت ولم تكن خيارا. عاصفة الحزم حرب فرضت علينا ولا بد من خوضها، فنحن دعاة سلام، لكننا قوم لا نهاب الحرب ولا نفر من العدو. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «عاصفة الحزم» والأيديولوجية الإيرانية